جـ- الفقه: اقتصرت كتاباته الأولى على مجال الفقه، ومنها كتاباه "البسيط" و"الوسيط" وقد كتب "الوجيز" فيه ٤٩٥ هـ/ ١١٠١ م. أما "المستصفى" فقد كتبه أيام إقامته فى نيسابور ويدور حول أصول الفقه.
د- الفلسفة والمنطق: بعد فترة الشك التى مر بها الغزالى عكف على دراسة الفلسفة دراسة متأنية وخصوصا الأفلاطونية الجديدة كما وردت عند الفارابى وابن سينا. وعلى الرغم من أنه كان يهدف فى نهاية الأمر إلى بيان أن هذه الفلسفات تتعارض مع الإسلام السنى إلا أنه فى كتابه "مقاصد الفلسفة" قدم عرضا خالصا للفلسفة دون نقدها. وكان له صداه الطيب فى الأندلس فى القرنين الثانى عشر والثالث عشر، وأعقب ذلك كتابه "تهافت الفلاسفة" عام ٤٨٨ هـ/ ١٠٩٥ م ذكر فيه عشرين مسألة تتعارض فيها أقوال الفلاسفة مع معتقدات أهل السنة وقد ركز الغزالى فى هذا الكتاب على بيان تناقض الفلاسفة دون أن يقدم وجهة نظر منسقة خاصة به. ولكن الغزالى كان معجبا بصفة خاصة بالمنطق وبصفة أخص بالقياس الأرسطى فكتب كتابيه "معيار العلم" و"محك النظر"، أما كتابه "القسطاس المستقيم" فقد كتبه ليبين فائدة استخدام المنطق فى المسائل الدينية.
هـ - علم الكلام: أهم كتبه فى هذا المجال "الاقتصاد فى الاعتقاد" ويرجح أنه كتبه قبل قليل من مغادرته بغداد أو بعد قليل، ويرى ابن خلدون بحق أن الغزالى يعد بهذا الكتاب مؤسس اتجاه جديد فى علم الكلام، نظرا لاستخدامه المنطق الأرسطى وبصفة خاصة القياس. وقد تحدث الغزالى عن هذا الكتاب فى كتابه "الأربعين" واصفا إياه بأنه يمهد الطريق للوصول إلى المعرفة على الطريقة الصوفية على خلاف كتب المتكلمين التقليدية، وهذا يعزز الاعتقاد بأن الغزالى ظل أشعريا فى الأمور الاعتقادية إذ كان يرى أن المناقشة العقلية للأمور الدينية ينبغى أن تنحصر فى حدود معينة لا تتعداها لا سيما وأن هذه المناقشات العقلية لا تعود على أحد