(١٠) وانظر عن التوقيع بمعنى علامة: كتاب ابن بيبى، طبعة هوتسما، ص ٢٨٨، وانظر أيضًا Kraelitz ص ٢٣، تعليق ٢.
[تيشنر F. Taeschner]
[التوكل]
هو الاعتماد على الله، وقد أوصى به القرآن. والمتوكلون الذين يحبهم الله (سورة آل عمران، الآية ١٥٩) ليسوا أصحاب طريقة بعينها من طرق الصوفية كأولئك الذين عرفوا بالمتوكلين في القرنين الثاني والثالث للهجرة. وعقيدة هؤلاء وثيقة الصلة بالتوحيد. وقد تطورت عقيدتهم بتأثير النصرانية (انظر. Matt جـ ٦، ص ٢٤ - ٣٤) وكانوا يمعنون في التوكل أحيانا حتى ليشبهون المتوكل بالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف شاء لا يكون له حركة ولا تدبير (انظر الرسالة القشيرية، باب التوكل). والتو كل- في رأى المتوكلين المسرفين- نقيض السعي إلى الكسب بكافة وجوهه. إذ كيف يسعى الإنسان في تدبير معاشه وهو يؤمن بأن الرازق هو الله وحده؟ وأجاب القشيرى على هذه المسألة بأن سعى الإنسان إلى الإفادة من أسباب الرزق التي هيأها الله له لا تضعف من توكله عليه، وتدل هذه الإجابة على درجة من الرقى دونها المذهب القديم لزهاد المتصوفة.
المصادر:
(١) أبو طالب المكي: قوت القلوب، جـ ٢، ص ٢ - ٣٨.
(٢) Goldziher: Wiener Zeitschrift fuer die Kunde des morgenlandes جـ ١٣، ص ٤١ - ٥٦.
(٤) Vorlesungen ueber: Goldziher den Islam ص ٢٥ وما بعدها.
(٤) dar-: R. Hartmann؛ Kuschair'is stellung des ٣ Safitums ص ٢٥ وما بعدها.
(٥) جلال الدين الرومى: المثنوى، الكتاب الأول ص ٩٠٠ - ٩٩١.