إلى حيفا ثم يصل إلى المدينة عن طريق السكك الحديدية. ويعاد تجميع القافلة فى الحجاز ويكون المحمل دائما مركزا لها.
وقد تم وصف هذه القافلة ورحلتها السنوية ذهابا وإيابا فى تقارير قيمة كتبها الأطباء المرافقدن للقافلة. ويمكن العثور على هذه المعلومات والصور فى كتاب "الرحلة الحجازية" للبتنونى (القاهرة ١٣٢٩ هـ).
وفى عام ١٩٣٧ م عاودت قافلة المحمل رحلتها إلى الأراضى المقدسة بعد أن كانت قد توقفت عقب صدام ١٩٢٦ م، وتم قبول الكسوة المصرية من جديد رغم رفض المحمل على الصعيد الرسمى,. وظلت هذه المواكب تشق طريقها كل عام فى شوارع القاهرة حتى عام ١٩٥٢ م حيث تم وقفها نهائيا بقرار حكومى.
[المصادر]
(١) السمعانى: كتاب الأنساب، تحت كلمة المحاملى.
(٢) J.Jomier: le Mahmal et la caravane Egyptenne des pelerins de la Mecque (Xiii - xx siecles), Caire ١٩٥٣
(٣) عبد القادر الأنصارى الجزرى: الدرر الفرائد المنظمة فى أخبار الحج وطريق مكة المعظمة. النسخة الكاملة طبعتها المطبعة السلفية فى القاهرة ١٣٨٤ م. وشغل الكاتب منصب الكاتب الرسمى لديوان الحج فى القرن العاشر الهجرى (السادس عشر الميلادى).
لبنى الريدى [بول ج. جومير J. Jomier و Fr. Buhl]
[مخا]
المُخا ميناء على ساحل البحر الأحمر فى تَعِزّ بجمهورية اليمن، ويفسر "لاندبيرج الاسم" بأنه يقصد به "الموضع الذى توزع عنده المياه" ويقول الأهالى إن "المخا" تأسست على يد الشيخ على بن عمر الشاذلى المتوفى سنة ٨٢١ هـ والذى يزعم الناس أنه قدم مشروبا (قالوا هو القهوة) كدواء لناخوذة هندى كان مريضا فشفى فذاعت شهرة هذا الشراب فى سرعة عجيبة، [وبلغ من تقدير الناس للشاذلى] أن بنوا فوق قبره مسجدًا فاجتذب إليه الكثيرون، وسُمِى رافد الماء الرئيسى فى المخا، والبوابة الفريدة إلى