للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ب) منزلة مريم (عليها السلام) الدينية]

يؤكد القرآن الكريم رفض الإسلام الاعتقاد بألوهية المسيح وأمه مريم عليهما السلام، كما ورد فى سورة المائدة "آية ٧٥" ويحذر القرآن الكريم أهل الكتاب من الكذب على اللَّه وادعاء غير الحقيقة والقول بالتثليث، كما ورد فى سورة النساء آية ١٧١، وكذلك سورة المائدة آية ١١٦، التى يتبرأ فيها عيسى ابن مريم عليه السلام من الادعاء بأنه ابن اللَّه أو هو اللَّه، وإنما أبلغ الرسالة كما أمره اللَّه تعالى، وعليه، فإن مريم عليها السلام تحتل منزلة كريمة فى الإسلام، ولكنها لا تصل إلى حد التقديس والعبادة.

[قصة مريم وعيسى عليهما السلام]

فى القرآن الكريم ترد قصة ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فى سورتى مريم وسورة آل عمران.

تفتتح سورة مريم بقصة النبيين زكريا ويحيى عليهما السلام، وتليها قصة مريم وعيسى عليهما السلام. أما سورة آل عمران فتشمل.

١) ميلاد مريم عليها السلام.

٢) البشارة بيحيى عليه السلام.

٣) البشارة بعيسى عليه السلام.

[١ - ميلاد مريم عليها السلام]

ومريم هى ابنة عمران وأخت هارون (وعمران وهارون يختلفان عن موسى عليه السلام وأخيه). ولم يذكر اسم امرأة عمران جدة المسيح فى القرآن الكريم، وإن ذكر أن اسمها "حنة" فى المصادر المسيحية عند الاخباريين، وقد أورد الاخباريون فقط نسبها كما يلى:

فاقوذ

أشياع (اليصابات) امرأة زكريا عليه السلام ... حنة امرأة عمران

يحيى عليه السلام ... مريم عليها السلام

. . . ... عيسى عليه السلام