للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[دلدل]

اسم بغلة النَّبِي [- صلى الله عليه وسلم -] الشهباء التي كان يركبها في غزواته. وقد عاشت هذه البغلة بعد وفاته، وكانوا يطعمونها البر في فمها عندما هرمت وسقطت أسنانها. ويقال إنها عاشت إلى عهد معاوية، وأنها ماتت في ينبع. وتذهب رواية شيعية إلى أنها احتفظت بقواها طوال المدة التي كان فيها على قادرًا على ركوبها في غزواته للخوارج. وكانت دلدل هي والحمار عفير من الهدايا التي أهداها المقوقس إلى النَّبِي محمد [- صلى الله عليه وسلم -]، وكانت هذه المناسبة أول مرة يرى فيها المسلمون بغلة. وتذهب رواية أخرى تخلط بين دلدل وبين أتانة أخرى تدعى فضة، إلى أن النَّبِي [- صلى الله عليه وسلم -] قد تلقى هذه البغلة من فروة بن عمرو الجذامى، ومعنى دلدل الحقيقي القنفذ (تاج العروس، جـ ٧ ص ٣٢٤؛ لسان العرب، جـ ١٣، ص ٢٦٤) (١) على أن هذا الاسم لا يصح إطلاقه على بغلة، ومن ثم فإن من المرجح أنَّه إنما أطلق عليها لسرعتها.

المصادر:

(١) النووى biographical Dictinary: ص ٤٦.

(٢) ابن الأثير: الكامل، جـ ٢، ص ٢٣٨.

(٣) الطبري، جـ ١، ص ١٧٨٣.

(٤) الدميري: حياة الحيوان، جـ ١، ص ٤٢٠.

الشنتناوى [إيوار، CH. Hurat]

[دمشق]

دِمِشْق، أو دِمَشْق، أو دِمَشْق الشَّام، ويقال لها أَيضًا الشَّام فقطَ شأنها في ذلك شأن سورية: أكبر مدن سورية على خط طول ٣٦ ْ ١٨ َ شرقى جرينتش، وخط عرض ٣٣ ْ ٢١ َ شمالا، وترتفع عن سطح البحر ٢١٣٠ قدمًا، وهي على حافة الصحراء العربية الشآمية في ظهر الحاجز المزدوج المكون من جبال لبنان وجبال لبنان الشَّرقية هي وجبل حرمون، وتحمى شعب هذه الجبال (وأقربها جبل قاسيون) سهل دمشق من الشمال ومن


(١) الصواب ص ٢٦٥ (م. ع).