للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المراجع المتقدمة]

لقد افترض ده غوى (الإصطخرى، ص ٢٠٩) أن طهران هى عين بهزان Bhzan أو بهتان Bhtan أو بهنان Bhnan التى ذكرها الاصطخرى (ص ٢٠٩) وابن حوقل (ص ٣٦٦) والمقدسى (ص ٣٧٥). وقد أحيا هذه الفرض مرة أخرى محمد خان قزوينى (الكتاب المذكور، ص ٣٩). أما ياقوت (وإن كان من الكتاب المتأخرين ولا تتسم روايته بالوضوح الكامل) فإن موضع بهزان الذى يمثل موقع الرى القديم يقوم على مسيرة سبعة فراسخ (؟ ) من الرى، على حين يحدد هذا الجغرافى ذاته موقع طهران كما هو المتوقع، على مسيرة فرسخ واحد من الرى. وأقدم إشارة إلى طهران حتى هذا الوقت ما ورد فى فارسنامه (الذى كتب قبل عام ٥١٠ - ١١١٦ م؛ انظر سلسلة كب التذكارية، ص ١٣٤) ويمتدح مؤلف هذا الكتاب رمان طهران الذى ذكره أيضا السمعانى (فى عام ٥٥٥ هـ - ١١٦٠ م)؛ انظر سلسلة كب التذكارية، ص ٣٧٣). وإذا صرفنا النظر عن هذه الإشارات فإن قرية طهران كانت بلا شك قائمة قبل عهد الاصطخرى (فى عام ٣٤٠) لأن السمعانى يذكر جده أبا عبد اللَّه محمد بن حماد الرازى الذى توفى فى عسقلان من أعمال فلسطين عام ٢٦١ هـ (٨٧٤ م). وجاء فى كتاب راحة الصدور (كتب عام ٥٩٩ هـ - ١٢٠٢ م, انظر سلسلة كب التذكارية ص ٢٩٣) أنه حدث فى سنة ٥٦١ هـ - عندما كانت والدة السلطان السلجوقى أرسلان فى طريقها من الرى إلى نقجوان أن كانت أول محطة توقفت فيها (نقل مقان، وهى المحطة المألوفة عند الفرس) "بالقرب من طهران". وكان السلطان نفسه ينزل فى بعض الأحيان بالقرب من دولاب (اسم مكان إلى الجنوب الشرقى من طهران، حيث توجد القرافة الروسية الآن). ويروى ابن اسفنديار فى تاريخ طبرستان (كتب عام ٦١٣ هـ - ١٢١٦ م؛ سلسلة كب التذكارية، ص ١٩) أخبار الحروب التى خاضها الملوك الفرس أيام الملاحم الفارسية، ويقول إن معسكر أفراسياب نصب فى الموضع الذى تقوم فيه الآن دولاب وطهران. ويشير ياقوت بعد ذلك