٤٠٢ هـ/ ١٠١١ م. وخلفه من بعده أخوه أبو نصر أحمد من سنة ٤٠٢ هـ/ ١٠١١ م إلى ٤٥٣ هـ/ ١٠٦١ م. ولقد اكتسب أبو نصر شهرةً بأنه حاكم عادل ومستنير ومقتدر رغم ميله للملذات. وفى سنة ٤٤٢ هـ/ ١٠٥٠ م كان أبو على نصر يدين بالولاء للسلطان السلجوقى طغرلبك. ولقد قاسم ابنه وخليفته فى الحكم، أبو القاسم نصر (نظام الدولة)(٤٥٣ - ٤٧٢ هـ/ ١٠٦١ - ١٠٧٩ م) أخاه سعيد (توفى ٤٥٧ هـ/ ١٠٦٥ م) السلطة -وأضاف لممتلكاته مدن: حران، والسويداء، وغيرهما. وكان خليفته منصور بن سعيد الذى حكم تقريبًا. من سنة ٤٧٢ هـ حتى ٤٨٩ هـ (١٠٧٩ - ١٠٩٦ م) لكن القائد السلجوقى فخر الدولة بن جهير استولى على كل بلاده، التى ضمُت بالتالى لأتابكية الموصل.
وفى حقبة الغزوات التركية، نجد إشارات عديدة لأعمال وتجريدات عسكرية كردية. وفى خلافة القادر (٣٨١ - ٤٢٤ هـ/ ١٠٣١ م)، يُسجل المؤرخون قيام أحمد بن الضحاك الكردى بقتل قائد الامبراطور البيزنطى العام باسيل الثانى، ونتيجة لذلك أوقف هجمات البيزنطيين. وما بين سنوات ٣٦٦ هـ/ ٩٧٦ م و ٣٨٨ هـ/ ٩٩٨ م لعب الأكراد دورًا هامًا إذ شاركوا فى الصراع بين البويهيين والزياديين لتملك جرجان. وبعد ذلك بسنين قليلة نجد محمود الغزنوى يستخدم الأكراد ضد القرخانيين.
ولقد شارك الأكراد فى الحروب الأهلية للبويهيين، فى صراعهم مع بنى عُقيل للسيطرة على الموصل وغيرها. وفى سنة ٤١١ هـ/ ١٠٢٠ م حاربوا ضد القوات التركية التى تمردت فى همدان. وفى سنة ٤١٥ - ٤٢٠ هـ/ ١٠٢٤ - ١٠٢٩ م نجدهم يحاربون فى فارس وخوزستان ضد "أبو كاليجار البويهى". وهكذا فقد أرهق العنصر الكردى نفسه فى حرب دائمة حين وصلت الجموع التركية التى قُدر لها أن تغير الشكل العرقى للشرق الأدنى تغييرًا جوهريًا.