وجمشخانة، واستقال من منصبه الحكومى فى عهد سعيد، لكنه شغل عدة مناصب مهمة فى عهد الخديوى اسماعيل، وكان يقوم بإصلاحات فذة فى كل مجال يتقلد مسئوليته، فإليه يعزى إنشاء دور الطباعة، وطباعة الكتب الموجزة خاصة المتعلق منها بالموضوعات الهندسية والعلمية، كما يعزى إليه إنشاء كوبرى (جسر) بالقرب من القاهرة (فى القناطر الخيرية) لكن هذا العمل لم يكن موفقًا تمامًا، كما تعزى إليه نشاطات فى مجال مد خطوط السكك الحديدية وأعمال الرى، وهو مؤسس دار العلوم، وكانت وقتها تهدف إلى تدريب المعلمين على طرائق التدريس، كما أسس المكتبة الخديوية سنة ١٨٧٠ م. أما جهوده فى مجال تطوير التعليم فأجل من أن ينكرها أحد، حيث كان يأنس لنصائح المربى السويسرى دوربى Dor Bey (توفى ١٨٨٠ م)، وقد شغل منصب نظارة المعارف فى حكومة رياض باشا، واضطر للاستقالة نظرًا لتدخل ألفرد ملتر (لورد ملنر فيما بعد) سنة ١٨٩١ م. وتوفى -رحمه اللَّه- فى القاهرة فى جمادى الأولى ١٣١١ هـ/ ١٤ نوفمبر ١٨٩٣.
وله عدة كتب فى التربية والهندسة وغيرهما، وأهم كتبه:
- الخطط الجديدة التوفيقية، بولاق، ١٣٠٦ هـ/ ١٨٩٨ م فى عشرين جزءًا، وحاول فى هذا الكتاب أن يسير على نهج خطط المقريزى الشهيرة، وهو يقدم فى هذا الكتاب وصفًا للقاهرة (الأجزاء من الأول إلى السادس) ووصفًا للاسكندرية (الجزء السابع)، وهو يقدم لنا التراجم للمشاهير الذين دفنوا بهاتين المدينتين، كما يقدم لنا وصفًا للمواضع الهامة فى مصر مصحوبة بتراجم (الأجزاء من الثامن إلى السابع عشر)، ويقدم لنا وصفًا لمقياس النيل (الجزء ١٨) ووصفا للقنوات والسدود (الجزء ١٩) ووصفا للمسكوكات والعملة (الجزء ٣٠) كما قدم لنا ترجمة لحياته الشخصية عند تعرضه لبرنبال (مديرية الدقهلية) حيث ولد (الجزء