ويقرر المقريزى بأنه كان يوجد فى القاهرة سوق خاصة تسمى سوق الحوائصيين تصنع وتباع فيها هذه الأحزمة. وقد ذكر "الحِيَاصَة" أيضا ماير فى كتابه عن الملابس المملوكية.
وبالنسبة لأفراد الطبقات العليا فى المجتمع كانت أكمام ملابسهم ترمز إلى مكانتهم ومركزهم الاجتماعى، فكلما كانت الأكمام طويلة واسعة كلما كان ذلك يدل على مركز صاحبها الراقى.
إن المخطوطات التى ترجع إلى هذه الفترة مثل المقامات والأغانى والترياق تثبت استخدام طرزا متنوعة لأغطية الرأس والعمائم. وكان لباس الرأس المعتاد لطبقة رجال الحرب طاقية (كاب) منتصب مثلث الشكل من الأمام. وكان فى بعض الأحيان يزين بالفراء ويطلق عليه اسم "الشربوش" وأبطل استخدامه فى عصر المماليك الجراكسة. وفى أحيان أخرى كانت تلف بعصابة من القماش لتصبح على شكل العمامة وكانت تسمى "التخفيفة". أما الطاقية التى كانت أكثر شيوعا فهى الـ كالوتا التى كان لونها أصفر عادة فى العصر الأيوبى (١٢٥٠ - ١٧١١ م) وكان لونها أصفر مع أحمر فى عصر المماليك البحرية (١٢٥٠ - ١٨٣١ م) ثم تحول لونها إلى الأحمر فقط بعد ذلك.
وقد ورد فى تاريخ ابن الأثير أن القباء والشربوش كانا من العلامات المميزه للفرسان المسلمين لدرجة أن فرسان الصيلبيين كانوا يلبسونها كإشارة للصداقة مع صلاح الدين الأيوبى.
وفى ظل حكم المماليك انتشر استخدام نوعين من المعاطف بأكمام قصيرة، الأول يسمى إلى "بُغْلوطاق" والثانى هو الـ "سلّلاريّة". وكانا ينسجان من أنواع مختلفة من الأقمشة ويتم تبطينهما بالفراء أحيانا. وكانا يلبسان أحيانا تحت رداء واسع يسمى الـ فَرَجِيَّة.
وفيما بعد، نجد أن بعض الملابس التى كانت قاصرة على الطبقة العسكرية الأرستقراطية قلدها وارتداها