سوريا وعلى واجهتها الغربية توقيع المهندس المعمارى قاهر بن على بن قانت السرحانى، الذى شيد فى عام ٥٩٥ هـ/ ١١٩٩ م المدرسة الشافعية فى المدينة. وهناك بعض الأسواق القديمة جدًا تحيط بالجامع الكبير كما لا يزال بالمدينة بعض آثار شوارع مقنطرة (كالأقبية) ومغطاة مثل تلك التى فى القدس. وقد رأى ناصرى خسرو عند زيارته لمعرة النعمان عمودًا قديمًا ارتفاعه عشرة أذرع منقوشًا عليه بحروف غير عربية ما يعتبر تعويذه أو طلسمًا، مثل ذلك الذى فى حمص وأنطاكية، وذلك لحماية المدينة من العقارب.
وإلى الجنوب من الجامع الكبير تقع مدرسة الشافعية التى يعزى وضع أساسها فى بعض الأحيان إلى نور الدين. وقد بنيت فى عام ٥٩٥ هـ/ ١١١٩ م فى عصر أمير حماة الأيوبى الملك المنصور أبو المعالى محمد. وقام ببنائها أبو الفوارس نجا.
كما يلاحظ وجود خان من العصر العثمانى، ويقع إلى الجنوب من الجامع الكبير فى الجزء الشرقى من المدينة وهو خان مربع كبير مبنى بالحجر به اسطبلات -كما أن بوسطه مسجدًا صغيرًا. وهناك نقوش على المدخل الجنوبى الجميل يرجع تاريخها إلى ٩٧٤ هـ/ ١٥٦٦ - ١٥٦٧ م، تقول إن هذا المبنى من "الأعمال الكريمة لدفتردار حلب، مراد جلبى" المتوفى عام (٩٨١ هـ/ ١٥٧٣ - ١٥٧٤ م) وهناك نقوش أخرى كتبت نظمًا على المدخل الشمالى لعام ١١٦٦ هـ/ ١٧٥٢ - ١٧٥٣ م، أى فى عهد أسعد باشا العظيم.
وهناك أماكن كثيرة يمكن أن يحج إليها الناس ويزورها وكذلك أماكن للصلاة (مصليات) فهناك مقام يوشع ابن نون، الذى يذكر على أنه جامع أو مشهد وهو يقع خارج الأسوار الجنوبية للمدينة والمحتمل أن يكون قبر "يوشع" قد قام على موقع لدير قديم قبل الإسلام.
ويقول ياقوت إن هذا ليس قبر يوشع، الذى هو فى الواقع بالقرب من نابلس. وهناك نقوش فوق الباب من