للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصليبية الثالثة (١٠٩٩ - ١١٨٧ م) وقد حاول الوزير الأفضل -عبثا- أن يستولى عليها سنة ١١٠١ و ١١٠٥ و ١١٣ و ١١١٥ م وبعد مقتله أمر الخليفة الآمر بحصارها سنة ١١٢٢ م لكن بدون جدوى. وبعد معركة حِطّين (٥٨٣ هـ/ ١١٨٧ م) استسلمت معظم المدن الساحلية لصلاح الدين، واستسلمت يافا لأخيه الملك العادل لكن رتشارد قلب الأسد استعادها سنة ٥٨٧ هـ/ ١١٩١ م وحاصرها صلاح الدين سنة ١١٩٢ م واستعادها لكنه -على أية حال- لم يستول على القلعة، وهرع رتشارد قلب الأسد لنجدة حاميتها وأخرج منها جند صلاح الدين وأعاد تحصينها.

وعلى أية حال فبحلول, عام ٥٩٣ هـ/ ١١٩٧ م استعاد الملك العادل (أخو صلاح الدين) يافا وحطم تحصيناتها، ويقال إنه قتل أثناء القتال ٢٠.٠٠٠ صليبى. وفى العام التالى استولت عليها القوات الصليبية بشكل مؤقت ذلك أن الملك العادل قد استعادها بهجوم مباغت. وبعد الحملة الصليبية الرابعة (١٢٠٤ م) وقعت المدينة مرة أخرى فى أيدى الفرنجة وأعاد الأمبراطور فريدريك الثانى تحصينها سنة ٢٢٨ م، وكذلك فعل لويس التاسع سنة ١٢٥٠ م بعد إطلاق سراحه.

وأثناء حكم المماليك كانت يافا تابعة إداريا للرملة التى كانت تشكل إحدى أربع مناطق إدارية تشكل ما يعرف بمملكة دمشق mamlaka Dimashls, وعلى أية حال فقد كانت لفترة من الفترات تابعة لغزة وكان هذا فى عهد خلفاء صلاح الدين.

وهاجم بيبرس يافا على حين غرّة فى ٢٠ جمادى الآخرة سنة ٦٦٦ هـ (٨ مارس ١٢٦٨ م) واستولى عليها وعلى قلعتها فى يوم أو يومين فهدم المدينة وكل بيوتها وأسوارها وقلعتها. وقد بنى أحد الأمراء ويقال له جمال الدين ابن إسحاق سنة ٧٣٦ هـ/ ١٣٣٥ م ضريحا عرف بقبة الشيخ مراد لا زال قائمًا. وعندما كان ملكًا انجلترا وفرنسا يخططان لحملة صليبية جديدة فى سنة ١٣٣٦ م خرب الناصر ميناء يافا حتى لا يمكن الفرنجة من الرسوّ.