يمكن أن يعتبر دليلا على وجود الطوطمية فى وقت من الأوقات (انظر فى هذا روبرت سميث Robert Smith فى كتابه Kiniship and marriage in early Arabia (ص ٢٣٥).
وهذه النظرية -أى ارتباط تسمية القبائل بأسماء حيوانات بالطوطمية- أصبحت مرفوضة الآن وقد صيغت فى الروايات التاريخية أسطورة تحليلية لزواج جندلة بنت فهو أم يربوع بن مالك بن تميم، وهى تبين العلاقة بين بطن يربوع والبطون المجاورة لها. وبدا البطن القبلى يربوع منعزلا ربما بسبب قوته، مما أغناه عن التحالفات القبلية، وهذا البطن بصفته الانعزالية هذه يختلف عن البطون الأخرى المنحدرة من نسل حنظلة، ذلك أن هذه البطون -غير بطن يربوع- قد أعادت توحيد نفسها تحت اسم البَرَاجِمْ. والواقع أننا نجد حتى عند بعض عشائر يربوع نوعا من الاستقلال عن البطن الرئيسى. نجد هذا عند رياح وكليب وسليط وثعلبة وغُدانة. وتنقسم يربوع إلى قسمين كبيرين لا نعرف طبيعتهما بالضبط: الأحمال (ثعلبة وعمر وسبيْرة والحارث) والعُقد (كليب وغُدانة والعنبر) ومضارب يربوع شاسعة ممتدة فنحن نجدهم فى كل مناطق تميم من اليمامة إلى ما دون الفرات، لكن مركزهم هو وادى الحَزَن الخصب (راجع معجم ياقوت الذى ذكر اسم إحدى واحاتهم وهو فردوس الإياد)، ومع أن التراث المروى يحدثنا عن مدن لهم إلا أنهم -فى الأساس- بدو كمعظم تميم.
وتاريخ يربوع فى الجاهلية مرتبط بتاريخ تميم وفى مناسبات، بعينها كانوا يقودون المعارك التى يخوضونها مع تميم وإن كانوا ينخرطون بمفردهم مع قبائل أخرى أحيانًا مثل حروبهم مع شيبان. . إلخ. وقد أسروا فى بعض حروبهم بسطام بن قيس رغم المدد الذى أمده به عامل الفرس على عَيْن تَمْر.
وفى بداية الإسلام كانت يربوع فى غالبها معادية له لكنها لم تجسر على إعلان حربها للرسول عليه الصلاة والسلام، لكنها بعد موته كانت أول من أعلن العصيان فيما عرف بحركة الردّة