الثامن إلى القرن الحادى عشر متخذين قرطبة عاصمة لهم.
وعودة الأمويين إلى الحكم فى أقصى المغرب من بلاد الإسلام بعد أن قضى عليهم العباسيون فى المشرق حادث من أروع الحوادث فى تاريخ العرب فى العصور الوسطى. وهذه الأسرة هى التى ساعدت على فصل بلاد الأندلس الإسلامية عن باقى بلاد العرب وجعلتها وحدة سياسية حقيقية، وهى التى طبعت هذه البلاد بالطابع الشامى فوق ما لها من مسحة اجتماعية خاصة. وبفضل همة أمرائها استطاعت أن تقاوم مشروعات العباسيين ثم الفاطميين. ولم تلن قناتها إلا أخيرًا بعد أن أنهكتها الحروب، لأنها أخفقت فى كبح جماح الجنود المرتزقة، ولم توقفهم عند حدودهم قبل أن يستفحل الأمر فمكنتهم من إقامة دكتاتورية وراثية إلى جانبها.
ويمكن أن نقسم تاريخ الأمويين فى الأندلس إلى ثلاثة عصور كبرى:(١) عمر الأمراء المستقلين فى قرطبة (٢) وعصر الخلافة (٣) وعصر تدهور الأسرة وسقوطها. وسنتكلم عن ذلك باختصار.
ثبت بتاريخ الأمويين فى الأندلس
(١) عبد الرحمن الأول الملقب بالداخل: حكم من ١٣٨ - ١٧٢ هـ (٧٥٦ - ٧٨٨ م).
(٢) هشام الأول: حكم من ١٧٢ - ١٨٠ هـ (٧٨٨ - ٧٩٦).
(٣) الحكم الأول: حكم من ١٨٠ - ٢٠٦ هـ (٧٩٦ - ٨٢٢).
(٤) عبد الرحمن الثانى: حكم من ٢٠٦ - ٢٣٨ هـ (٨٢٢ - ٨٥٢).
(٥) محمد الأول: حكم من ٢٣٨ - ٢٧٣ هـ (٨٥٢ - ٨٨٦).
(٦) المنذر: حكم من ٢٧٣ - ٢٧٥ هـ (٨٨٦ - ٨٨٨).
(٧) عبد الله: حكم من ٢٧٥ - ٣٠٠ هـ (٨٨٨ - ٩١٢).
(٨) عبد الرحمن الثالث الناصر لدين الله: حكم من ٣٠٠ - ٣٥٠ هـ (٩١٢ - ٩٦١).
(٩) الحكم الثانى المستنصر بالله: حكم من ٣٥٠ - ٣٦٦ هـ (٩٦١ - ٩٧٦).