قوامها الحروف الرومانية، أما فيما يختص باللغة نفسها فإن بحث جلال نورى فيها كان يتسم بالتحفظ، ذلك أنه يرى أن العناصر الفارسية -العربية طبيعية وضرورية للغة التركية شأن الكلمات اللاتينية والفرنسية للإنكليزية، على أن حملته على "التبسيط" لانت فيما بعد في العصر الجمهورى. الإصلاح في الإِسلام: إن الإِسلام في حد ذاته لم يكن أبدا عقبة في سبيل التقدم، ولكنه كان دائما يساء فهمه ويستغله المتعصبون والانتهازيون، ومن ثم فمن الضروري أن يدخل الإصلاح في الإِسلام، وبخاصة في الشريعة الإِسلامية؛ ويجب أن تكون وحدة العالم الإسلامي هي المثل الأعلى، وينبغي أن تحل محل المثل القومية للأمم الإِسلامية كل على حدتها؛ على أن المثال الأعلى لدولة يقوم بحكمها رجال الدين أمر لا يتفق مع مقتضيات العصر؛ ولا جدوى من تجاهل الحضارة الغربية، على أنه توجد حضارتان: الحضارة التقنية والحضارة الحقيقية؛ وينبغي على الأتراك أن يتمثلوا باليابانيين فيختاروا الحضارة التقنية، على أن يحتفظوا بحضارتهم الإِسلامية التركية وأن ينهضوا بها إذا اقتضت الحال عن طريق الإصلاحات (وفي هذا إرهاص بما قاله كوك آلب من بعد في التفريق بين "الحضارة" و"الثقافة").
المصادر:
(١) حيدر كمال: تأريخ استقلال مناسبتيله جلال نوري بك، إستانبول سنة ١٣٣١ هـ ١٩١٣ = م.
(٢) بيام صفا: تورك انقلابنه باقيشلر، إستانبول سنة ١٩٣٨ م، في مواضع مختلفة.
(٣) ت. طونايا: توركية ده سياسى بادتلر، إستانبول سنة ١٩٥٢، ص ١٦٧ - ١٦٨.
(٤) الكاتب نفسه: غربجيلق جريانى في إستانبول حقوق فاكولته سي مجموعه سي، جـ ١٤، سنة ١٩٥٤ م.
(٥) أولكن: توركيه له جاغداش دوشونجه تاريخي، قونيه (إستانبول) سنة ١٩٦٦ م، ص ٦٥٧ - ٦٧٢.
(٦) س. ن. أوزرديم: جلال نوري إيلرى وديلمز في ديلجيلره صايغى، أنقرة سنة ١٩٦٦ م, ص ٣٢٩ - ٣٤٧.