وعشرون ولدا. وقيل إن الله أمطر عليه جرادا من ذهب فجعل يحثو منه في ثوبه فناداه: يا أيوب، ألم أغنك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن فضلك ورزقك ورحمتك، ومن يشبع من نعمتك؟ "وكان له أندران. أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض".
ويروى أن عمر أيوب كان ثلاثًا وتسعين سنة، وقيل إنه عاش بعد شفائه مثل عمره قبل بلائه. ويقول المسعودى إن دير أيوب والعين التي اغتسل بها كان الناس يقدسونهما في عهده وأنهما كانا على مقربة من نوا في إقليم الأردن. (انظر ياقوت: معجم البلدان، جـ ٢ ص ٦٤٥، مادة "دير أيوب"). وما زال يوجد في ذلك الموضع إلى اليوم "حمام أيوب" ومقام يسمى مقام الشيخ سعد، وكان يسمى من قبل "مقام أيوب".
وينبغى أن نشير أيضًا إلى صخرة أيوب المشهورة، وهي في الواقع أثر مصرى يرجع إلى عهد رمسيس الثاني كما هو معروف. ويهمنا أن نذكر أيضًا أن "عين تفوح" المذكورة في التوراة (سفر يشوع، الإصحاح ١٧، فقرة ٧) تسمى الآن بئر أيوب (انظر مجير الدين: تاريخ بيت المقدس، المنشور في FundRruben des Orients. جـ ٢، ص ١٣٠).
المصادر:
(١) الطبري، جـ ١، ص ٣٦١ - ٣٦٤. النص الفارسي، ترجمة زوتنبرغ، جـ ١، ص ٢٥٥ ما بعدها.
(٢) الثعلبي: قصص الأنبياء طبعة باريس (مخطوط) والعرائس، ص ١٣٤ وما بعدها.
(٣) المسعودى: مروج الذهب (باريس) جـ ١، ص ٩١ وما بعدها.
(٤) Koran: Sale، جـ ٣. ص ١٣٨.
(٥) Neue Beitrdge zur: Grunbaum semitischen sagenkunde، ص ٢٦٢ وما بعدها.