١٤٢٣) عين قاضيا للقضاة. وظل في هذا المنصب حوالى إحدى وعشرين سنة، وصرف عنه في خلال هذه المدة مرات وأعيد إليه مرات. وكان في أثناء ذلك يقوم بالتدريس في عدة مساجد ومدارس (ذكر السخاوى عشرة منها) وحاضر في التفسير والحديث والفقه، وكانت دروس ابن حجر الملقب بـ "حافظ عصره" يحضرها بشغف العلماء المتخصصون أنفسهم؛ وكان كذلك مفتى دار العدل وشيخا للبيبرسية، وكان خطيبا في الأزهر ثم في جامع عمرو، ثم عين أمينا لمكتبة القبة المحمودية. وأجاد ابن حجر في فنى النثر والشعر، وأظهر نشاطا كبيرا في التأليف. وكانت كتبه، التي كان عدد منها عظيم الأهمية في دراسة الإِسلام،
كثيرا ما يتهافت الناس عليها حتى في حياته، وخاصة شرحه المسمى "فتح الباري في شرح البخاري"(بولاق ١٣٠٠ - ١٣٠١ هـ) الذي بيع بثلثمائة دينار. ونذكر من كتبه التي تزيد على المائة والخمسين ما يأتي:
(١) الإصابة في تمييز الصحابة (طبعة شيرنكر Sprenger وغيره؛ كلكتة سنة ١٨٥٦ - ١٨٧٣؛ القاهرة سنة ١٣٢٣ - ١٣٢٥ هـ).
(٢) تهذيب التهذيب (طبعة حيدر آباد ١٣٢٥ - ١٣٢٧ هـ).
(٣) تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة (طبعة حيدر آباد ١٣٢٤ هـ).
(٤) القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد (طبعة حيدر آباد ١٣١٩ هـ).
(٥) بلوغ المرام من أدلة الأحكام في علم الحديث (القاهرة ١٣٣٠ هـ).
(٦) نخبة الفكر في مصطلح أهل
الأثر، ونزهة النظر في توضيح نخبة الفكر (طبعة ليس Lees وغيره، انظر المكتبة الهندية، السلسلة الجديدة رقم ٣٧، كلكتة ١٨٦٢ م).
(٧) الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة.
(٨) إنباء الغمر بأنباء العمر.
(٩) رفع الإصر عن قضاة مصر (وتوجد هذه الكتب الثلاثة المخطوطة