سنة ١٨٥١، ص ١١، ١٨٠، ١٦٥ - ١٦٦، Handbook of Mesopotamia, جـ ١، ص ٨٠ - ٨١)، وعندما قام فليكس جونز Felix Jones بعمل مساحة لمدينة بغداد (١٨٥٣ - ١٨٥٤) كانت الأمور قد تحسنت، وهو يتحدث عن ٦٣ حيًّا في شرقي بغداد، و ٢٥ حيًّا في الكرخ، معظمها لا تزال تحتفظ بأسمائها (Memoir، ص ٣٣٩، انظر Frazer، ص ٢٣٣ - ٢٣٤).
وأخذ عدد السكان يزداد إزديادًا مطردًا بعد منتصف القرن التاسع عشر، وكانوا حوال ٦٠.٠٠٠ نسمة عام ١٨٥٣ Felix Jones) , ص ٣١٥، ٣٢٩). وقدر عدد الذكور من سكان بغداد عام ١٨٦٧ بـ ٦٧.٢٧٣ (لغة العرب، سنة ١٩١٣)، وفي عام ١٨٧٧ قدر عددهم جميعًا بما يتراوح بين ٧٠ و ٨٠ ألفًا (Persian Gulf Gazetteer، ص ٨، Through Astatic Turkey: Geary, سنة ١٨٧٨، جـ ١، ص ١٢٦). وفي عام ١٨٩٠ قدر عددهم بما يتراوح بين ٨٠، ١٠٠ ألف From Batum to: Harris Baghdad، ص ٢٩٩؛ Through: Cowper Asiatic Turkey.، ص ٢٧٠) وقدر عددهم عام ١٩٠٠ بمائة ألف (Province: Chiha ص ١٦٥، انظر سالنامه، سنة ١٣٢٠ هـ ص ١٣٦ - ١٣٧، ١٨١).
وفي تقدير آخر أن عددهم بلغ ١٤٠.٠٠٠ نسمة عام ١٩٠٤ (Handbook of Mesopotamia, جـ ١، ص ٨٩)، وعند حلول عام ١٩١٨ بلغ عدد السكان ٢٠٠.٠٠٠ نسمة (Handbook, جـ ٢، ص ٣٣٤، الآلوسى: أخبار بغداد، ص ٢٨٠ - ٢٨١, انظر R.Coke بالنسبة لرقم ١٨٠.٠٠٠ عام ١٩١٨، Baghdad، ص ٢٩٨) , وتأثر الرحالة بخليط الأجناس الهائل واختلاف لغة الكلام، والحرية النادرة التي يتمتع بها غير المسلمين والتسامح العظيم السائد بين الجماهير (Jones، ص ٣٣٩، Olivier, جـ ٢، ص ٣٨٨ - ٣٨٩)، وترك هذا الخليط طابعه على اللهجة في بغداد (عبد اللطيف: قاموس لهجة بغداد، مخطوطة). ومهما يكن من شيء فإن اللغة العربية كانت هي اللغة الشائعة، وازداد السكان العرب بظهور عناصر قبلية (Geary: المصدر المذكور، جـ ١، ص ١٣٦، ٢١٤). وكان الأهالى الذين