قرب القنطرة، والآخر يسير من الباب الجنوبي التي نهاية السوق الرئيسية. وفي عام ١٩١٥ كان الباب الشمالي يتصل بالباب الجنوبي بطريق يعرف باسم شارع الرشيد (Handhnnk, جـ ١، ص ٣٧٧؛ سالنامه سنة ١٣١٨ هـ، ص ٥٩٩ - ٦٠٠).
وحاول نامق باشا عام ١٩٢٢ إصلاح بعض الشوارع (سالنامه سنة ١٣١٨ هـ، ص ٦٠). وحوّل سرّى باشا سنة ١٣٠٧ هـ (١٨٨٩ م) الميدان إلى ساحة مكشوفة بها بستان (انظر سالنامه سنة ١٣٢١ هـ، ص ٧٦).
وأنشأ مدحت عام ١٢٨٥ هـ (١٨٦٩ م) مجلسًا بلديا يختار أعضاؤه بطريق الانتخاب، وصدرت أوامر بتنظيف الشوارع. وأنشئت بلديات عام ١٨٧٩، وصدرت أوامر بتحقيق النظافة والنزح (الزوراء، أعداد رقم ٢٣١ ورقم ٨٧٨ ورقم ٨١٧ ورقم ١٧٧٤؛ لغة العرب، جـ ١، ص ١٧، سالنامه سنة ١٣٠٠ هـ، ص ١٣٦). وأدخلت الإضاءة بمصابيح الغاز وعهد بها إلى مقاول، ولكن لم يحظ بالإضاءة في الواقع إلا الشوارع التي يقيم بها سكان من علية القوم (الزوراء، عدد رقم ٤٩٠ وعدد رقم ٨٣٧.
وكانت مدينة بغداد في مستهل القرن العشرين تستوعب مساحة قدرها حوالي أربعة أميال مربعة. وبقايا سور المدينة على الجانب الشرقي الذي هدمه مدحت قد أصبح هو والنهر على شكل معين تقريبى طول ضلعه حوالي ميلين ومتوسط عرضه يزيد على الميل. وكان حوالي ثلث هذه المساحة خاليًا أو تشغله مقابر أو أطلال، وفي المنطقة الواقعة تجاه الجنوب أرض فضاء شاسعة تكسوها أحراج من النخيل. وبدأت الكرخ تنمو نحو منبع النهر أكثر مما تتجه نحو شرقي بغداد، ولكنها كانت أصغر في الطول والعمق (, Handbook جـ ٢، ص ٢٧٦). وفي عام ١٨٨٢ كان هناك ٣٠٣ و ١٦ بيتًا و ٦٠٠ خان و ٢١ حمامًا و ٤٦ مسجدا جامعًا و ٣٦ مسجدًا و ٣٤ مكتبًا للأطفال و ٢١ مدرسة دينية و ١٨٤ مقهى و ٣.٢٤٤ حانوتًا (سالنامه سنة ١٣٠٠ هـ، ص ١٣٦). أما في عام ١٨٨٤ فكانت الأرقام كما يلي: ١٦.٤٢٦ بيتًا و ٢٠٥ خانات و ٣٩ حمامًا و