للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لا تستقر على قرار. وإذا كان لقب "الواعظ البصري" الذي كان يلقب به بين حين وآخر، يمكن الوثوق به فإنه كان يحيا حياة ناشطة في العراق.

وليس من المحقق بحال أن جميع المصنفات المنسوبة إلى البكرى ترد إلى كاتب واحد بعينه. مثال ذلك أن سيرة النبي [- صلى الله عليه وسلم -] تستشهد بأسماء حقيقية وكتّاب حقيقيين، بينما المصنفات الأخرى غامضة ومضطربة في إشاراتها إلى المصادر، وهي تؤثر الأسماء المختلفة في الحالات النادرة التي تذكر فيها أسماء الرواة، وفضلا عن هذا فالظاهر أن السيرة لم تكن معروفة بعد آنئذ للذهبي، وهناك إشارة إليها أضافها ابن حجر (في كتابه اللسان، جـ ١، ص ٢٠٢) في السيرة التي نقلها عن الذهبي. ولم يتيسر بعد تقصى العلاقة بين المصنفات المختلفة أو بين النسخ المهذبة، ولكى نصل إلى نتائج سليمة لا بد أن ندرس كل المخطوطات العديدة المحفوظة في مكتبات مشتتة تشتتًا كبيرًا.

المصادر:

تبدأ معرفة الناس بالبكرى في الغرب بما كتبه L. Marracci

(١) انظر Raccolta di: C.A Nallino Scritti، جـ ٢، ص ١١٥.

(٢) وانظر علاوة على هذا R.Paret Maghazi-Literatur Die Legendaere توبنكن سنة ١٩٣٠, ص ١٥٥ - ١٥٨.

(٣) Brockelmann، جـ ١، ص ٤٤٥.

(٤) بروكلمان، قسم ١، ص ٦١٦ (وهو أساسى في هذا الموضوع ولكن به أخطاء عدة شوهته).

(٥) فتوى تحرم قراءة السيرة التي كتبها للنبي - صلى الله عليه وسلم -، أصدرها ابن حجر الهيثمي: الفتاوى الحديثة، القاهرة سنة ١٣٥٣ هـ = ١٩٣٤ م، ص ١١٦.

وانظر علاوة على ذلك كتب المغازي والتاريخ.

آدم [ف. روزنتال F. Rosenthal]

+ " البَكْرى" بن أبي السرور: اسم يطلق علي مؤرخين عربيين من الأسرة المصرية المشهورة التي تضم شيوخ الطريقة البكرية (من الشاذلية) محمد بن