كلما طلب، ولكنهم كانوا فيما عدا هذا معفين من الضرائب.
وازداد سلطان نصير خان حتى أنه تحدى مولاه أحمد شاه فهزمه أحمد سنة ١١٧٢ هـ (١٧٥٨ م) وحاصره في كلات وعقد بينهما صلح اشترط فيه أن يحتفظ نصير خان باستقلاله، ولكنه رضي بأن يقدم خدمة حربية لأحمد، وقد وفي بما تعهد وتوفى نصير سنة ١٢١٠ هـ (١٧٩٥ م) وخلفه ابنه محمود خان الذي عجز عن أن يحتفظ بأملاك أبيه المترامية الأطراف، ومن ثم فقدت مكران الغربية، واستولى بعض رجال القبائل البلوجية على كراجى. وتوفى محمود سنة ١٨٢١ م، وخلفه ابنه محراب خان. وتورط هذا في الشئون الأفغانية فأدى به ذلك إلى الاصطدام بالبريطانيين. وفي سنة ١٨٣٨ م أنفذت إليكلات قوة بقيادة اللواء ولتشير Gener. Wiltshire ففتحها وقُتل محراب وحدث اضطراب زائد وعاد البريطانيون إلى احتلال كلات، ونودى بابن محراب خائا في نهاية عام ١٨٤١ م ولقب بنصير خان الثاني. وفي سنة ١٨٥٤ م أبرم الخان معاهدة قبل فيها الخضوع للحكومة البريطانية، على أن سلطانه على القبائل اضمحل، وتوفي سنة ١٨٥٧ م، وامتلأت السنوات التالية لوفاته حتى سنة ١٨٧٦ م بالاضطرابات والفتن، وهنالك نجح الكابتن ساندمان Capt. Sandeman في عقد معاهدة اعترفت بكلات ولاية محمية في ظل الإمبراطورية الهندية ورفرف السلام على البلاد بفضل إقامة كوطة قاعدة حربية ومد سكة حديدية في بلوجستان سنة ١٨٨٠ م.
ورسمت. الحدود بين كلات وبلاد فارس سنة ١٨٧٢ م، وعدلت سنة ١٨٩٥ - ١٨٩٦ م، على أن الذي غلب هو أن القبائل البلوجية تجاهلت هذه الحدود.