الأزد. ولد فى الُمحَمَّدية (المسَيلَة) من أعمال الجزائر حوالى عام ٣٨٥ هـ (٩٩٥ م) أو ٣٩٠ هـ (١٠٠٠ م) ودرس أولا فى مسقط رأسه حيث تعلم الصياغة وهى صناعة أبيه، ثم رحل إلى القَيْرَوَان عام ٤٠٦ هـ (١٠١٥ - ١١٦ م) فاتخذه المعز الخليفة الفاطمى شاعر البلاط. وجلب عليه هذا المنصب عداوة معاصره أبى عبد الله محمد بن أبى سعيد بن أحمد المعروف بابن شرف القيروانى الذى كان كذلك شاعرا أديبا. وأدت مشاحناتهما إلى نشر عدة آثار لهما، وانتهت آخر الأمر بهجرة ابن شرف إلى صقلية. ولما نهب العرب مدينة القيروان عام ٤٤٩ هـ
(١٠٥٧ م) هرب المعز وبصحبته شاعره المحبوب إلى الَمهْديَّة حيث توفى الخليفة عام ٤٥٣ هـ (١٠٦١ م). وذهب ابن رشيق فى هذا العام نفسه إلى مازَرْ بصقلية وتوفى بها ليلة السبت غرة ذى القعدة عام ٤٥٦ هـ (١٥ - ١٦ أكتوبر
١٠٦٤) أو ٤٦٣ هـ (١٠٧٠ - ١٠٧١ م) فى روايات أخرى.
وكان ابن رشيق مؤرخا وشاعرا وفقيها لغويا؛ ومن شيوخه الأديب أبو محمد عبد الكريم بن إبراهيم النَّهشْلَىّ، والنحوى أبو عبد الله محمد بن جعفر القزاز وغيرهما. وله من التصانيف ما يأتى:
(١) العمدة فى صناعة الشعر ونقده، قال عنه ابن خلدون (المقدمة، ترجمة ده سلان، جـ ٣، ص ٣٨٠) إنه خير ما كتب فى هذا الباب، وقد نشر الجزء الأول منه فقط فى تونس حوالى عام ١٢٨٥ هـ، وفى القاهرة عام ١٣٢٥ هـ.
(٢) قُراضة الذهب فى نقد أشعار العرب، وهى رسالة إلى أبى الحسن على بن أبى القاسم اللواتى تبحث فى سرقات الشعراء (باريس، المكتبة الأهلية، رقم ٣٣١٧، جـ ٧).
(٣) قطعة من ديوانه: , o, Les Mss. arab. de ١'Es F \V(رقم ٤٦٧).
المصادر:
(١) انظر المصادر المذكورة فى كتاب "العمدة" القاهرة ١٣٢٥ هـ.