إحجامًا سمح بأن تكون جزيتهم "مثل صدقة المسلم" على أن لا ينصروا وليدًا (ابن الأثير، ج ٢، ص ٤١٠) وفي رواية الطبري (ج ١، ص ٢٤٨٢) أنَّه اشترط عليهم ألا ينصروا وليدا ممن أسلم آباؤهم، وقد أدت أنفة تغلب الذين لم يرضوا عن كلمة الجزية وفعال الوليد بن عقبة (انظر Wuestenfeld ص ٤٦١ وما بعدها) إلى قبولهم الصدقة مضاعفة ولم يذكر الطبري هذا الخبر الشائع (انظر تاج العروس، ج ١، ص ٤١٤، س ٣٢ ابن قتيبة: المعارف، ص ٢٨٣) إلا في آخر رواية سيف لفتح الجزيرة: (الطبر ى، ج ١، ص ٢٠١٠؛ Wellhausen، ج ٦، ص ٨٥ وما بعدها) إلى جانب هذه الروايات روايات أخرى تختلف في تفصيلاتها (ومن ذلك اختلافها في منع التنصير؟ Nau، كتابه المذكور، ص ١١٠ وما بعدها، بل خلطت أيضًا بي عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز! ) وواضح أن لدنيا في هذا المقام حشدًا من الروايات المختلفة التواريخ تحاول تعليل ما كان لتغلب من شأن خاص وما كان من صلاتها بغيرها من الجماعة الإسلامية (البلاذرى، وكلامه من ص ١٨١ إلى ١٨٢ يستلفت النظر فهو يقول:"لا توْكل ذبائح نصارى بنى تغلب ولا تنكح نساؤهم: ليسوا منا ولا من أهل الكتاب" وتوفية ذلك في Annali: Caetani في حوادث عام ٢٠ هـ، الفصول من ٣٧ إلى ٤٩).
ومالأت تغلب أول الأمر عليًّا، لكنها انحازت سريعًا إلى الأمويين وحاربت في صف معاوية في وقعة صفين (أسكنهم معاوية الكوفة، انظر الطبري، ج ١، ص ١٩٢٠ ج ١، ص ٢٤٨٢، ٢٤٨٨ - ٢٤٩٥) في صف يزيد في وقعة الحرة وفي صف مروان في وقعة مرج راهط) Mo, awia: Lammens، ص ٤٩، ١١٨، ٣٨١، ٤٠٠، ٤٣٥ الكاتب نفسه: , Yazid lev ص ٢٢٩ - ٢٣١ Marwfinids: ص ٥٩ وما بعدها) ولم يعاود الشعراء ذكر تغلب إلا بعد ما ساهموا في النضال بين المضرية واليمنية فحالفوا أول الأمر قيسًا على كلب) - Wie Zeitschrift fuer die Kunde des Mor-: ner نم genlandes، ج ١٥، ١٩٠١ م، ص ٦). فلما مالًا وكلبًا دب النزاع بينهم وبين