أى فى ٨ جمادى الأولى عام ١٢٢٩ (٢٧ أبريل عام ١٨١٤) فى الدرعية بالغا من العمر ٦٨ عاما.
٤ - عبد الله بن سعود، ١٢٢٩ - ١٢٣٣ هـ (٢٧ أبريل ١٨١٤ - ٩ سبتمبر: استأنف محمد على سيره نحو تربة فى أوائل عام ١٨١٥, فهزم الوهابيين هناك فى ١٥ يناير واحتل هذه البلدة، ثم أغار على العسير، وعاد إلى مكة عن طريق قُنْفُدة. وسار طوسون باشا فى مارس إلى نجد عن طريق الحَنَاكيَّة، واحتل بلدة الرس المنيعة، وهناك أحاط به عبد الله بن سعود بقوات تفوق القوات المصرية، فتهادن الطرفان، وبدأت مفاوضات الصلح، واستمرت حتى عام ١٨١٦ م دون الوصول إلى نتيجة. وفى سبتمبر عام ١٨١٦ تولى إبراهيم باشا بن محمد على قيادة الجيوش المصرية فى بلاد العرب بعد وفاة أخيه طوسون، وقام إبراهيم بعدة حروب لقى فيها كثيرًا من الصعاب والقتال المرير، ثم وصل بجيشه بعد ثمانية عشر شهرا إلى أبواب الدرعية (هزيمة عبد الله عند ماوية فى ٢ مايو ١٨١٧ - احتلال الرس فى ٢١ أكتوبر بعد حصار دام ثلاثة أشهر- الاستيلاء على ضرمة فى مارس ١٨١٨) ودام حصار الدرعية -وكان يحميها عبد الله وأقاربه- من أوائل أبريل إلى أوائل سبتمبر عام ١٨١٨, وسقطت فى يد إبراهيم فى ٦ سبتمبر. وقاوم عبد الله مدة ثلاثة أيام فى قصر الدرعية، ثم سلم نفسه فى التاسع من سبتمبر لإبراهيم الذى أرسله وأسرته وأحفاد محمد ابن عبد الوهاب إلى القاهرة. وقد بعث محمد على بعبد الله مع كاتب سره وخازنداره إلى الآستانة حيث شنقوا جميعا فى ١٧ ديسمبر ١٨١٨.
٥ - وترك إبراهيم باشا نجدا فى النصف، لأول من عام ١٨١٩ م فتمكن مشارى بن سعود، أخو عبد الله الذى قتل، من تثبيت أقدامه فى الدرعية، وبعد أمد قصير اعتقله حسين بك، وكان قد بعثه محمد على لقتاله، فأرسل إلى مصر، ولكنه توفى فى الطريق. ويقول