فالمعنى البعيد المراد بهذه الآية هو "استولى" وهو خفي وليس فيها ما يلائم المعنى القريب وهو "استقر وجلس وعلا" ٢ - والمرشحة هي التي قرن بها ما يلائم المورى به نحو "السماء بنيناها بأيد"(سورة الذاريات، آية ٤٧) أي بقوة. ويلاحظ أنه أراد بايد المعنى البعيد وهو القوة وقرن به "بنيناها" الذي يلائم المعنى القريب لهذه الجارحة التي في آخر الذراع وهي اليد. وقد استعمل الفرس هذا النوع من أنواع البديع، ويظهر أنهم استعاروه من العرب.
المصادر:
(١) فخر الدين محمد بن عمر الرازي: نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، القاهرة سنة ١٣١٧، ص ٢٤.
(٢) محمد صدقى حسن خان بهادر: غصن البان المورق بمحسنات البيان، إستانبول سنة ١٢٩٦ هـ، ص ٢٤.
(٣) ابن حجة الحموى: كشف اللثام عن وجه التورية والاستخدام، بيروت سنة ١٣١٢ هـ.
[التورية]
(٤) الجرجانى: التعريفات، إستانبول سنة ١٣٠٧ هـ، ص ٤٩، انظر التورية، ص ٢٧، وانظر الإيهام بنوع خاص.
(٥) Seances de Hairi: S. de sacy, باريس سنة ١٨٤٧ - ١٨٥٣ ص ٨٨.
(٦) يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم العلوى اليمانى: كتاب الطراز، القاهرة سنة ١٣٣٢ جـ ٣، ص ٦٢.
(٧) أبو يعقوب يوسف السكاكى: مفتاح العلوم، القاهرة سنة ١٣١٨ هـ، ص ١٨٠، انظر "الإيهام".
(٨) قاسم البكرجى: حلية البديع في مدح النبي الشفيع، حلب سنة ١٢٩٣ هـ، ص ٢١٠، انظر التورية والإيهام والتخييل.
(٩) عبد الحميد قدَّس بن محمد بن علي بن الخطيب: طالع السعد الرفيع في شرح نور البديع على نظم البديع، القاهرة عام ١٣٢١ هـ ص ٧٥.
(١٠) ابن حجة الحموى: خزانة الأدب، القاهرة سنة ١٣٠٤ هـ ص ٢٣٩ انظر الإيهام والتوجيه والتخيير.