كتب الأدب إمام مدرسة بغداد النحوية التى خلطت بين مذهبى البصرة والكوفة، والواقع أن مصنفات ابن قتيبة كمصنفات معاصريه أبى حنيفة الدينورى والجاحظ تناولت جميع معارف عصره، وقد حاول أن يجعل اللغة والشعر، وخاصة ما جمعه منهما نحويو الكوفة، وكذلك الأخبار، فى متناول الذين يعملون فى الحياة العامة ويرغبون فى التعلم وخاصة "الكتَاب" الذين بدأ يكون لهم شأن فى تصريف أمور الدولة فى ذلك الوقت، ولكنه اشترك كذلك فى مناقشات عصره الكلامية ودافع عن القرآن والحديث ضد نزعة الشك الفلسفى، ومع ذلك فقد اتهم بالزندقة، واضطر إلى أن يصنف كتابا فى الرد على المشبهة كى يدرأ عن نفسه تهمة الانتساب إليهم. وأهم تصانيفه اللغوية "كتاب أدب الكاتب" (طبعة كرونيرت Grunert ليدن عام ١٩٠٠، وطبع فى القاهرة عام ١٣٠٠ هـ) و"وكتاب معانى الشعر" فى اثنى عشر مجلدا، والراجح أنه عين كتاب "أبيات المعانى"(موجود بمكتبة آياصوفيا، رقم ٤٠٥٠). وقد استشهد ابن قتيبة فى كتاب أدب الكاتب، (ص ٧١، س ٥)، بمصنفه "غريب الحديث"(يوجد منه الجزآن الأول والثالث، دمشق، حبيب الزيات: خزائن الكتب ... ص ٦٢، رقم ٣٤ - ٣٥) وله نظير لهذا الكتاب هو"غريب القرآن"(دمشق، حبيب الزيات: خزائن الكتب .. ص ٦٢، رقم ٣٣ الموجود منه إلى نهاية سورة الشعراء). وأهم تصانيفه "كتاب عيون الأخبار" وهو أنموذج للمصنفات الأدبية فى عصره، كثيرا ما نسج الكتاب على منواله، وهو فى عشرة أجزاء، نشر الأجزاء الأربعة الأولى منه بروكلمان (١)(برلين، عام ١٩٠٠، ستراسبورغ عام ١٩٠٣ - ١٩٠٨)، وتعد الكتب الآتية -كما يؤخذ من كتاب "العيون" ص ٤٢، س ٣ - مكملة لهذا الكتاب وهى:
١ - كتاب الشراب (طبعة كى Guy فى مجلة المقُتَبَس، جـ ٢، دمشق ١٣٢٥ هـ = ١٩٠٧ م، ص ٢٣٤ - ٢٤٨، ص ٣٨٧ - ٣٩٢، ص ٥٢٩ - ٥٣٥). ٢ - كتاب المعارف (طبعة فستنفلد، كونتكن
(١) نشرت دار الكتب المصرية هذا الكتاب كاملا فى اربعة مجلدات سنة ١٣٤٣ هـ = ١٩٢٥ م.