للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رسمية هي "الرائد التونسى" كما كانت تملك سنة ١٨٩٠, صحيفة أنباء يومية هي "الزُهْرَة" التي كتب لها البقاء أكثر من ٦٠ عامًا؛ وظهرت صحيفة يومية ثانية هي "الرُشْدية" من سنة ١٩٠٤ حتى سنة ١٩١٠، وأنشئت ثالثة هي "النهضة" سنة ١٩٢٣؛ وقد أضيفت إلى هذه المطبوعات في وقت مبكر مجموعة كبيرة من الصحف الدورية ذات الطابع السياسي والدينى والتجارى ونحو ذلك، تتفاوت في سرعة اختفائها، ونذكر من الصحف الأسبوعية "الحاضرة" غير الرسمية من سنة ١٨٨٨ حتى سنة. ثم الصحيفة الحر ة "الزمان" (سنة ١٩٣٠) , والصحيفة الإسلامية الشاملة "لسان الشعب") (١٩٢٠ - ١٩٣٧)؛ وفي الفترة التي بين الحربين العالميتين ظهرت بضع صحف دورية في الأقاليم، وكانت ذات طابع متميز غاية التميز، وكانت ميولها بين الدستورية القديمة ("العصر الجديد"، صفاقس سنة ١٩١٩ - ١٩٢٥، ١٩٣٦؛ و"الدفاع"، القيروان سنة ١٩٣٧) وبين الدستورية الجديدة بخاصة (في صفاقس "صدى الأمة" سنة ١٩٣٦ - ١٩٣٧؛ "الانشراح" سنة ١٩٣٧، الأنيس سنة ١٩٣٧، "الكشكول" سنة ١٩٣٧؛ وفي سوسة "فتى الساحل" سنة ١٩٣٦ - ١٩٣٧، وفي القيروان: "صبرة" سنة ١٩٣٧).

وجمع زوادوفسكى G. Zawadowski (انظر المصادر) سنة ١٩٣٧: ١٦١ عنوانًا وقدم رسما بيانيًا مدهشًا جدًّا، فقد تفاوت عدد الصحف العربية من سنة ١٨٦١ حتى سنة ١٩٠٣ بين واحدة وست؛ وبلغ عددها ٢٣ سنة ١٩٠٧، بعد التخفف من مقتضيات الأمن في ٢ يناير سنة ١٩٠٤، وهبط عددها إلى أربع صحف خلال الحرب العالمية الأولى ليبلغ عددها ٣٢ صحيفة سنة ١٩٢١، ثم عاد العدد فهبط إلى إحدى عشرة صحيفة سنة ١٩٢٨ - ١٩٢٩ عقب اتخاذ الإجراءات للقضاء على الجرائم الجنائية والسياسية، وأخيرًا بلغ هذا العدد ٥١ صحيفة سنة ١٩٣٧, وعلاوة على هذا فقد أشار هذا الكاتب نفسه، إلى ١٣ صحيفة دورية كان ينشرها التونسيون باللغة الفرنسية؛ وذكر بما لا يقل عن هذا إثارة