سنة ١٨٧١، وكانت ذات طابع رسمى؛ واستمرت في الظهور بالعربية بعد ذلك، وهي المصدر الرئيسى للمعلومات في مملكة ليبيا [وقتذاك]؛ وثمة صحيفة أسبوعية ثانية ذات طابع علمي وسياسى هي "الترقى" وقد صدرت منذ سنة ١٨٩٧ ونشرت: صحف أخرى خلال السيادة الإيطالية ولكنها لم تكن تثير إلا أقل الاهتمام، ومنذ استقلال البلاد ظهرت صحف شتى وبخاصة الصحيفتين الدوريتين "الرائد".و "الطليعة"(لسان حال اتحاد العمال الفيديرالى).
صبحي [هيئة التحرير]
ج- الجاليات التي تتكلم العربية
في خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر والعقد الأول من القرن العشرين نشأت جاليات تتكلم العربية في المدن الكبيرة من شمالي أمريكا وجنوبيها وفي أستراليا وغربى إفريقية؛ وكان المصدر الرئيسى للهجرة هو لبنان وسورية حيث نشأت الصحافة العربية في المهد وحيث ولدت الصحافة العربية بالمعنى الصحيح ودرجت. وقبل سنة ١٨٩٠ كانت السلطات العثمانية في المنطقة تسمح بالهجرة إلى مصر بالاسم فقط ولكن المهاجرين اللبنانيين والسوريين كانوا قد شقوا طريقهم في وقت مبكر عن ذلك، إلى عواصم اوربية عدة حيث انبثقت كثرة من الصحف والمجلات العربية، وقد ورد في إحصاء طرازى (جـ ٤، ص ٤٩٠)، مؤرخ الصحافة العربية، أنه حدث في الفترة المنتهية بسنة ١٩٢٩ أن كان العدد في الآستانة ٤٩ صحيفة، وفي روسيا ٣ صحف، وفي سويسرا ٢، وفي ألمانيا ٧، وفي إيطاليا ٤، وفي فرنسا ٤٣، وفي بريطانيا العظمى ١٤، وفي مالطة ٨، وفي قبرص ٥، ومجموعها ١٣٥ جريدة منها ١٠٧ صحف أنباء.
وكان رائد الصحفيين المهاجرين أرمنيًا من حلب اسمه رزق الله حسوّن، وقد أنشأ صحيفة "مرآة الأحوال" ثم أصدر من بعد (سنة ١٨٧٢) في لندن "آل سام"؛ وكان حسوّن أول الأمر صاحب حظوة لدى السلطات العثمانية