سنة ١٨٩٢، ص ١٢، ١٤) عن الفترة المنتهية في سنة ١٩٢٩ وجود ١٠٢ من المطبوعات في أمريكا الشمالية والوسطى منها ٧١ صحيفة، و ١٦٦ صحيفة في أمريكا الجنوبية، وتتضمن ١٣٤ صحيفة منها ثلاث كانت تصدر في كوبا؛ وكان الرائد في هذه المنطقة هو إبراهيم عربيلى، وهو دمشقى خريج طب من الجامعة المعروفة الآن باسم جامعة بيروت الأمريكية، واضطر عربيلى إلى طلب معونة السفارة الأمريكية في الآستانة للحصول على ترخيص لتصدير الحروف العربية من بيروت؛ وقد صدر العدد الأول من جريدته "كوكب أميركا" بنيويورك في ١٥ أبريل سنة ١٨٩٢، وكانت تحمل اسمه واسم نجيب أخيه، وكان من معاونيه في التحرير نجيب ذياب وهو لبنانى من الروم الأرثوذكس، وقد أنشأ بعد سبع سنوات صحيفة "مرآة الغرب" التي لا تزال تصدر في نيويورك، وفي فبراير سنة ١٨٩٨ أنشأ نعّوم مكرزل، وهو مارونى، صحيفة "الهدى" في فيلادلفيا ثم انتقلت بعد إلى نيويورك، ولعلها لا تزال أوسع الصحف العربية انتشارًا في أميركا، وقد ساعد التنافس الطائفى بين هاتين الصحيفتين على توزيعهما المبكر؛ وحضر كل من ذياب ومكرزل المؤتمر العربي في باريس (سنة ١٩١٣) الذي نادى باللامركزية لولايات تركية العربية؛ وعدا هاتين الصحيفتين كانت في نيويورك في ديسمبر سنة ١٩٦١ صحيفة "البيان"، التي أنشئت سنة ١٩١١ وصحيفة "الإصلاح" التي أنشئت سنة ١٩٣٣ والرابطة اللبنانية التي أنشئت سنة ١٩٥٧ (انظر Htti: Syrians الملحق "و")؛ وكان مولد هذه الصحيفة المتأخر غريبًا بعض الغرابة؛ وقد كانت "الصائح" بعد سنوات كثيرة من إنشائها سنة ١٩١٢ لسان حال طائفة من الأدباء (الرابطة القلمية) يرأسها الأديب المشهور جبران خليل جبران، وكذلك مجلة "الفنون" التي أنشئت سنة ١٩١٣؛ وقد أنشأ الشاعر الذائع الصيت إيليا أبو ماضى صحيفة "السمير" في نيويورك من سنة ١٩٢٩ حتى وفاته سنة ١٩٥٦؛ ويصدر في دترويت في الوقت الحاضر (ديسمبر سنة ١٩٦١) ثلاث صحف.