نشرها إسماعيل بك كسبرانسكى في باغجه سراى سنة ١٨٨٣ بلغة تتر القريم التي تأثرت تأثرًا كبيرًا باللغة التركية العثمانية، وعاشت الترجمان حتَّى سنة ١٩١٨، وظلت قرابة العشرين عامًا لسان حال حركة الإصلاح وحركة الجامعة التركية في روسيا، وبقيت أكثر من عشرين عامًا الصحيفة الوحيدة للمسلمين في روسيا، منذ حالت قسوة الرقابة الروسية على المسلمين حتَّى سنة ١٩٠٥ دون قيام صحافة قومية؛ والحقُّ إنّه لم تكن تقوم إلَّا ست صحف ذات أهمية محلية حتَّى قيام ثورة سنة ١٩٠٥ فيما عدا الصحف السابق ذكرها، وكانت أربعٍ منها باللغة التركية الآذرية وهي: ضياء (سنة ١٨٧٩)، ضيا قافقاسيا (سنة ١٨٨٠). وكشكول (سنة ١٨٨٤) و "شرق روس"(سنة ١٩٠٣) في تفليس؛ وواحدة في قزق (قرغيز) وهي "دالا ولايتى" التي نشرت سنة ١٨٩٩ في أومسك (سيبريا)؛ وواحدة بلغة تترقازان في سانت بطرسبرغ وهي صحيفة "نور" سنة ١٩٠٤.
وبعد نشر قرار ١٧ أكتوبر سنة ١٩٠٥ الذي منح حرية الصحافة لجميع شعوب روسيا انبثقت الصحف الدورية في جميع مناطق الإمبراطورية التي يسكنها المسلمون، وتمثل هذه الصحف كل نوع من أنواع الآراء السياسية من المحافظين اليمينيين إلى الاشتراكيين اليساريين. ومن ثم فإنَّه منذ سنة ١٩٠٥ حتَّى ثورة ١٩١٧ نشر المسلمون في الإمبراطورية الروسية ١٥٩ دورية (صحف يومية ومجلات) باللغات الآتية: لغة تتر قازان ٦٢ صحيفة؛ التركية الآذرية ٦١ صحيفة؛ الأوزبكية ١٧ صحيفة؛ القزقية (قرغيزية) ٨ صحف؛ التترية القريمية ٦ صحف؛ العربية صحيفتين؛ التركمانية صحيفتين؛ الفارسية صحيفة واحدة؛ وكانت المراكز الرئيسية لتحرير ونشر الصحف هي باكو (٥٩ صحيفة دورية)؛ وقازان (٢٢)؛ وأورنبرغ (١٣)؛ وطشقند (١٢)؛ وسانت بطرسبرغ (٩): واستراخان (٩)، وأوفا (٦)؛ وباغجه سراي (٥)؛ وقد