وأمكن التعرف على ١٠٠ صحيفة صينية إسلامية، وقد نشرت واحدة في الخارج، ونجهل تواريخ إصدار ١٣ صحيفة منها، أما الست والثمانون صحيفة الأخرى فقد أنشئت بين سنتى ١٩١٣ و ١٩٣٩، ١٨ مجلة صدرت بين سنتى ١٩١٣ و ١٩٢٦؛ وفي العقد الذي يميزه إنشاء الحكومة القومية الصينية في بكين (سنة ١٩٢٧) وبداية الحرب الصينية اليابانية (سنة ١٩٣٧) اتسعت الصحافة بسرعة، ونشأت ٦٣ صحيفة جديدة: ٣٨ بعد أن انتقلت قصبة البلاد من بكين إلى تانانغ (سنة ١٩٣٢)؛ وكان من نتيجة نشوب القتال بين الصين واليابان أن قامت بعض أسباب القمع واختفت معظم الصحف؛ أما الصحف الدورية الخمس التي صدرت خلال السنتين التاليتين فقد كانت في الواقع مطبوعات رسمية يصدرها الجانبان المتحاربان، وكان القصد منها الحصول على مزيد من تأييد المسلمين للمجهود الحربى.
وقد عرف عدد مرات نشر ٧١ مجلة، وكانت ١٢ منها تظهر أسبوعيًا على الأقل؛ و ٥٠ شهرية أو نصف شهرية، و ٩ ربع سنوية؛ أو سنوية، وكانت إحدى المجلات توزع أكثر من ٣٠٠٠ نسخة، و ٨ مجلات أخرى كانت توزع من ١٠٠٠ إلى ٢٠٠٠ نسخة، على حين كانت المجلات الباقية تسد الحاجات المحلية ولا توزع إلَّا بضع مئات من النسخ فحسب؛ ولم تجاوز إلَّا ست صحف دورية الأربعين صفحة.
وكانت معظم المطبوعات تنشر باللغة الصينية، وإن كان قليل منها يكتب كله أو بعضه باليابانية أو العربية أو الأويغورية (التركية الشرقية) والإنكليزية، وكانت الغالبية العظمى دينية في محتوياتها على حين كان يعالج الباقي علاوة على ذلك المشاكل التاريخية أو المشاكل المعاصرة؛ وكانت معظم المجلات تطبع وتوزع في المراكز الثقافية والقومية في بيبنغ ونانكنغ وفي مدن الموانى الكبيرة ملو تينتسين وشنغهاى وكانتون وهونغ كونغ.
وكانت جريدة "يوه هوا" بيبنغ، هي المجلة القومية الإسلامية الرائدة وبلغ توزيعها ٣٠٠٠ نسخة، وقد بدأت سنة