و- فيه يتكون ضوء النهار بسبب تناثر أو تشتت أشعة الشمس خلال الطبقة الممتدة من سطح الأرض إلى علو نحو ٢٠٠ كيلومتر فقط.
وتواجه للك الطبقة المنيرة دائمًا الشمس، وهي تنسلخ من باقي جسم الغلاف الجوى المظلم، تمامًا كما نسلخ جلد الشاة من الشاة مثلًا. ولعلنا نجد هذا المعنى الرائع في الآية (٣٧) من سورة يس:
(وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون).
أما القبة الزرقاء فقد ثبت أنها ظاهرة ضوئية تحدث في غلاف الأرض الجوى القريب من السطح بسبب وفرة تناثر وتشتت اللون الأزرق الذي ترسله الشمس ضمن حزمة الضوء الشمسية، خصوصًا وأن هذا اللون من أغزر الطاقات التي تشعها الشمس، حيث أن المعروف علميًّا هو أن أغزر طاقة يشعها أي جسم مادى درجة حرارته المطلقة ٧ يكون طول موجتهال خاضعًا للقانون.
ل = ٢٩٤٠ / ر
ويعرف باسم قانون فين.
وحيث أن درجة حرارة سطح الشمس هي ٦٠٠٠٠ درجة مطلقة، نجد أن أغزر الطاقات لها طول موجة تساوى
= ٢٩٤٠/ ٦٠٠٠ = ٠.٤٨ ميكرون وهو اللون الأزرق.
٨ - الآية (٦٥) من سورة الحج: الذي يقع على الأرض من السموات هي النيازك، إلا أنها نادرة جدًّا. وفي سنة ١٩٠٨ سقط نيزك جبَّار على سيبيريا فأحدث فوهة عمقها زاد على ٢٠٠ متر، كما دمر مساحة من الأرض حول الفوهة بلغت نحو ٥٠٠ كيلو متر مربع، ولا يزال العلماء يدرسون آثار نيزك سيبيريا العظيم هذا.
وتشير الآية، ضمن ما تشير إليه، إلى أن السماء لا تقع على الأرض إلا نادرًا جدًّا رحمة من الله.