للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العذاب لأنه ليس لها أجساد ترضى بها هذه الشهوات (١).

جاء في القرآن "ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون" (سورة المؤمنون، الآية ١٠٣). وجاء في سورة أخرى "فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد" (سورة هود، الآيتان ١٠٦، ١٠٧).

ولقد أنكر الأشعرى على المعتزلة والقدرية قولهم إن الفُسَّاق خالدون في جهنم، لأن ذلك يُيئس الناس من رحمة الله، وهذا -كما يقول الأشعرى- مخالف لما جاء في القرآن "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالل فقد ضل ضلالًا بعيدًا" (سورة النساء، الآية ١١٦). كما أن ذلك مناقض للحديث النبوى "يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودَّوا، فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية".

ورأى الإمام الأشعرى هو الرأى السائد في الإسلام.

المصادر:

(١) Vaux La Doctrine de: Carra de L'Islam، باريس ١٩٠٩، الفصل الثاني.

(٢) الكاتب نفسه: dEs Fragments chatologie Musulmane, بروكسل ١٩٨٥.

(٣) La Perle Pre-: Leon Gautier Cieuse de Chazali، طبعة وترجمة عام ١٨٧٨.

(٤) LHassan: A. F. Mehren Abou Ali AI'Ashari في أعمال المؤتمر الدولى الثالث للمستشرقين عام ١٨٧٦، ص ٤٧.

خورشيد [كارا ده فو B. Carra de Vaux]


(١) كلام ابن سينا ولم وأمثاله ممن ينسب إليهم أفكار بعث الأجساد لا يؤيده شيء مما جاء في القرآن وصح في السنة.
وهذا بحث طويل شائك، لا أظن أن كاتب المقال أطلع على شيء من تفصيله وأدلة الفريقين فيه.
أحمد محمد شاكر