ويبلغ عدد سكان الإقليم حوالي ٢٥.٠٠٠ نسمة (سنة ١٩٦١).
وكانت بلدة لجوف، أو جوف عامر (على خط عرض ٢٩ و ٤٨, ٥ شمالا، وخط طول ٣٩ و ٥٢, ١ شرقًا، وارتفاع ٦٥٠ مترا تقريبًا) في التاريخ مركز الجوبة، وكان يقال إنها عين دومثيا عند بطلميوس. وقد عرفت لدى جغرافيى العرب الأولين باسم دومة الجندل. أما الاسم جوف عامر (ويعرف أيضًا بجوف العامر، وجوف ابن عامر) فيستعمل كثيرًا للتفرقة بين هذه البلدة وبين الجوف الجنوبي، وجوف ابن ناصر جنوبي شرق وادي نجران.
وقد أضاف محمد بن مُعَيقل الجوف إلى المملكة الوهابية لعبد العزيز بن محمد بن سعود سنة ١٢٠٨ هـ (١٧٩٤) حين سلم سكان المنطقة لقواته المتحالفة القادمة من نجد. وقد احتل الجوف حوالي سنة ١٨٥٣ آل رشيد أصحاب حائل وثبتوا فيها صامدين للفتنة التي أثارها الأتراك ولتهديداتهم حتى سنة ١٩٠٩. وفي هذه السنة نفسها استولى زعيم الدولة نورى بن شعلان على الجوف، واعقب ذلك ثلاث عشرة سنة انقضت في النزاع بين الدولة وشمَرَّ في سبيل السيادة على هذه المنطقة. واحتل "الأخوان" المجندون لابن سعود على الأقليم سنة ١٩٢٢ بمعاونة الزعماء المحليين الذين اعتنقوا المذهب الوهابى. وظلت المنطقة من وقتها جزءًا من الدولة السعودية. وكانت الجوف، التي تقل الآن أهميتها بسبب قيام مركز ادارى جديد عند السكاكا، بلدة تجارية للشمر ورولة والشرارات. ولا تزال تشتهر بسوقها التي تتاجر في البلح وحرفها، على حين أننا نجد أنه قد وضعت خطة لإقامة شبكة من الطرق وخطة للتنمية قد تجعل الجوف مركزا زراعيًا هامًا.
المصادر:
(١) عثمان بن بشر: عنوان المجد، القاهرة سنة ١٣٧٣ هـ، ص ١١٠ - ١١١
(٢) حافظ وهبة: جزيرة العرب، القاهرة سنة ١٩٥٦، ص ٤٥، ٦٧
(٣) Tagebush einer Reise: J.Euting Inner Arabien in، ج ١، ص ١٢٣ - ١٤٠.