هذا الوادى على ما يقال. وروى المسعودى (الديوان رقم ١٤ و The: Laney Thousand and One Nights, الطبعة الجديدة، جـ ٢، ص ٢٩٥ وما بعدها) أنه كان إلى يمين قبره وإلى يساره أربعة تماثيل من الحجر لعذارى أرسلن شعورهن حزنًا عليه. وترى عند قبره أيضًا بقايا الأنعام الكثيرة التي أطعمها حاتم ضيفانه. وفى رواية بالكريف (Narrative: Palgrave جـ ١، ص ٢٢٤ وما بعدها) أن قبره مازال معروفًا في هذه الناحية على ما يظهر.
ومعظم أشعاره في التغنى بالجود وإنكار الذات. وربما تضمن ديوانه في صورته الحالية أشعارًا ليست له، ولعل ديوانه الأصلى كان أكبر من هذا بكثير (جاء في الفهرست، ص ١٣٢، أنه كان حوالى ٢٠٠ ورقة). وأصبح حاتم من أشهر أعلام الأدب العربى، وغدا في فارس بطلًا لقصة عظيمة الانتشار هى "قصة حاتم طائى"(وتعرف أيضًا بـ "قصة هفت سير [سؤال] حاتم طائى) وقد ترجمها فوربس (D.Forbes, لندن ١٨٣٠ في O.T.F) عن نسخة تختلف اختلافًا واضحًا عن نسخ كلكته (طبعة J. Atkinson, سنة ١٨١٨، ١٨٢٧؛ وانظر أيضًا Forbes, كتابه المذكور، المقدمة ص ٧).
أما "هفت إنصاف حاتم طائى" فهى ذيل لهذه القصة. وقد تناول حسين واعظ كاشفى المتوفى عام ٩١٠ هـ (١٥٠٤ - ١٥٠٥ م) حياة حاتم وفعاله في إيجاز أكثر في "قصص آثار حاتم طائى" ويعرف هذا المؤلف أيضًا بالرسالة الحاتمية "طبعة شيفر Schefer: Chrestomathie Persane، جـ ١، ص ١٧٣ وما بعدها). وثمت نسخة تركية من القصة عنوانها "داستان حاتم طائى"(الآستانة ١٢٧٢ هـ). ولـ "قصة حاتم" أيضًا ترجمات هندوستانية بعنوان "آرايش محفل" وردت في مكتبة وزارة الهند، ج ٢، ص ٢ وفى Hindustani Books لبلومهارت Blumhardt J.F.، ص ١٣٥ وما بعدها، وانظر أيضًا Garcin de Tassy: Hist. de la Litt. Hindouie et Hindoustanie جـ ١، ص ٥٥٢ وما بعدها، وانظر النسخة المنظومة من القصة بالهندية والهندوستانية Garcin de Tassy. كتابه المذكور، جـ ١، ص ٤٩٧، جـ ٣، ص ١٤٨.