للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحيان فيقال التبن)، ولكنهم استبدلوا بهذا المسجد منذ نهاية القرن السابع الهجرى (الثالث عشر الميلادى) الريدانية التى وفت فى الوقت نفسه بغرض تجمع قافلة الحجيج إلى مكة فيها.

السلطان فى الريدانية: كان محور مضارب الجيش فى الريدانية بطبيعة الحال هو مضرب السلطان نفسه. وقد كان يقام فى نهاية صف مضارب الأمير التى كانت تنتظم من حيث المبدأ على أساس أن تكون المضارب الأقل أهمية فى المقدمة فى حين تأتى المضارب الأكثر أهمية فى المؤخرة (الظاهرى: الزبدة، ص ١٣٦ - ١٣٧؛ ). وكان النظام المتبع لحراسة خيمة السلطان فى قول المصادر المملوكية، شبيها كل الشبه بالحراسة داخل الخيمة (صبح الأعشى، جـ ٤، ص ٤٨، س ٢، جـ ٩، ص ٤٩, س ١٣، ص ٥٦، س ١٥ - ١٧؛ ضوء الصبح، ص ٢٥٨، س ١ - ٤؛ الخطط، جـ ٢ ص ٢١٠، ص ٢١٠، س ٣٠ - ٣٦؛ الحوادث. ص ٦٨٠، س ١١ - ١٢). وكانت حاشية السلطان بأسرها تسمى "الركاب الشريف (أو السلطانى).

وكان الجيش فى الميدان لا يحمل معه أية منشآت خاصة لأداء الصلوات اليومية، وقد يقتضى ذلك فيما يقتضى أن يؤدى الجيش صلواته وهو فى الميدان فى العراء والاستثناء الوحيد لذلك هو ما فعله بيبرس الأول، فقد أمر سنة ٦٦١ هـ (١٢٦٢ - ١٢٦٣ م) بإقامة جامع خيام (جامع خام) اقتضى الأمر إقامته على يمين الخيمة السلطانية.

وكان لهذا الجامع محراب ومقصورة (ابن عبد الظاهر، طبعة- Sa deque، ص ٨٩ - ٩٠، المتحف البريطانى، المخطوطات الإضافية رقم ٣٣١، ٢٣، ورقة ٧١ ب، س ٣ - ٧). وأغلب الظن أن بيبرس قد ائتسى فى هذا المقام، كما فى غيره، بالمغول، ونحن قد استقينا المعلومات عن استخدامهم لهذه المساجد من وليام الربركى (لندن، سنة ١٩٠٠، جـ ٢٩، ٣١، ص ٢٩) وكان لبركه خان حاكم القبيلة الذهبية وخليف بيبرس مساجد خيام (مساجد