للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨٠٠ إلى ١٠٠٠ جمل لحمل السلاح الخفيف دون سواه (ابن الفرات، ص (٣٧١، س ٨ - ١١؛ ابن قاضى شهبة، ورقة ٩٩ أ، س ٦ - ٧). وكانت البغال قلما تستخدم لحمل متاع الجيش، وقد استخدمها جيش السلطان سنة ٦٩١ هـ (١٢٩٢ م) فى إقليم حلب لأن معظم الجمال نفقت بفعل وباء من الأوبئة (بيبرس المنصورى، ورقة ١١١ أ، س ٦ - ٩). وكذلك كان استخدام العجلات لحمل عدد الحصار نادرا جدا.

وكان الجيش المتقدم يصحبه فى جميع الأحوال كثير من الأطباء والجراحين والصيدلانية ومقادير كبيرة من العقاقير (انظر مثلا صبح الأعشى، جـ ٤، ص ٤٩، س ٤ - ٧) ومع ذلك فالظاهر أن عدده كان يتناقص فى كثير هن الأحيان بفعل الأمراض التى كانت تدهم أفراده فى تقدم الجيش وهذا بخلاف الأوبئة التى كانت فى كثير من الأحوال تفتك فتكا بالمماليك وخاصة الشباب منهم، (انظر Ayalon D. فى. Journ of the Roy .As. Soc سنة ١٩٤٦، ص ٦٢ - ٧٣). ولا تنبئنا المصادر كيف وأين يعالج المرضى. وكان الضعفاء ومن يتخلفون وراء الجيش يعادون فى كثير من الأحيان إلى مصر.

وتسوق المصادر المملوكية معلومات وافرة موثوقا بها عن الجدول الزمنى لسير الجيش على الطريق الرئيسى لتقدمه من القاهرة إلى غزة إلى دمشق فحماة فحمص فحلب (وانظر الثبت المفصل للمحطات على طول الطريق Egypt and Syria. under the: W. Popper Circassian Sultans، ص ٤٧, ٤٨ - ٤٩). وهذه المعلومات ليست موزعة بالقسطاس على العصر المملوكى، ذلك أن المصادر لا تذكر هذا الجدول إلا حين كان السلطان نفسه هو الذى يقود الحملة العسكرية. أما المعلومات عن الأقاليم القائمة خارج خط القاهرة - حلب، أى منطقة الدلتا، ومصر الوسطى والعليا والحجاز، فمتفرقة.

وكان سير الجيش من القاهرة إلى حلب يستغرق ما بين ٣٠ يومًا وأربعين يوما؛ ومن القاهرة إلى دمشق ما بين ٢٠ يومًا وخمسة وعشرين يومًا، ومن