٢٦٨، ٢٦٩ وغير ذلك من الصفحات) أما عدد من قتلوا على يد هذا أو ذاك من المحاربين، فقد قتل الحرّ ٤٠، وبرير ٣٠، ونافع ١٢ أو ١٣، كما قتل الحسين عددًا كبيرًا من الجنود.
مراحل صغرى من المعركة: ووصف المعركة حافل بعدد كبير من المراحل، ونحن نذكر هنا مصادر المراحل التى كانت هى مادة أطول الروايات وقد أصبحت هذه الروايات مشهورة شهرة لا بأس بها (والأرقام التى بين قوسين ترجع إلى الطبرى، جـ ٢): توبة الحر وقتاله بجانب الحسين ومقتله (ص ٣٣٢ - ٣٣٤، ٣٤١، ٣٤٥، ٣٤٩)؛ مقتل الكلبى وزوجته فى سبيل الحسين (ص ٣٣٥، ٣٣٦، ٣٤٤، ٣٤٦)؛ هلاك عبد الله بن حَوَزَة بعد صلاة الحسين (ص ٣٣٧)؛ جرح نافع وأسره وقتله (ص ٣٤١، ٣٥٠). إخوة يتقاتلون من الجانبين (ص ٣٤١)؛ عابس، وهو رجل عجوز ومقاتل شجاع قتل بالحجارة (ص ٣٥٣). نصير للحسين يهرب (ص ٣٥٤)؛ أبطال سقطوا صرعى فى مبارزات: مسلم بن عوسجة شارك فى حملات على المنتقضين (ص ٣٤٣) , بُرَيْرِ سيد القرّاء (ص ٣٣٨ - ٣٤٠)، حبيب بن مظاهر (ص ٣٤٨) , وغير هؤلاء (وردت أسماؤهم فى الطبرى فى مواضع أخرى).
حوادث وقعت بعد المعركة: يقال إن جسد الحسين المثخن بالجراح (الطبرى، ص ٣٦٦) قد وطئته أفراس عشرة من الرجال تطوعوا بالانتهاء الأخير من ابن بنت رسول الله. وغادر ابن سعد ميدان المعركة ودفن بنو أسد الجسد المقطوع الرأس هو وسائر شهداء كربلاء فى قرية الغاضرّية فى المكان الذى وقعت فيه المذبحة (انظر الطبرى، ص ٣٦٨؛ الضريح الذى أقيم من بعد تخليدًا لذكراهم فى "كربلاء") أما رأس الحسين ورءوس غيره من الطالبية فقد حملت أولًا إلى الكوفة ثم إلى دمشق. فلما وضعت أمام ابن زياد ويزيد كان موقف الاثنين مختلفًا، فقد كان موقف الأول مهينًا، فقد راح الأول ينكث ثنيى رأس الحسين بقضيبه، أما يزيد فقد قالت معظم الروايات أنه تلقى