السماء دمًا ترك آثاره على لحى الناس وأثوابهم حتى خراسان .. إلخ (البلاذرى ورقة ٦٦٧ وجه؛ ابن شهراشوب، ص ٢١٢، ٢١٨؛ ٢٣٨ محسن الأمين، ص ٣٠٤) وظهر الدم بين الحجارة فى الشام وغيره (روايات من هذا القبيل فى ابن شهراشوب، ص ٢١٣ وغيرها محسن الأمين ص ٣٠٤) ونضح الدم من الجدران (ابن شهراشوب، ص ٢١٣، ٢٣٦؛ ابن كثير، ص ٢٠٠؛ محسن الأمين، ص ١٦٣). وفى الليلة التى مات فيها الحسين رأت أم سلمة أو العباس فى المنام النبى [- صلى الله عليه وسلم -] وقد تعفر رأسه ولحيته بتراب الأرض وفاض منهما الدم فى زجاجة (ابن رستم الطبرى، ص ٧٣؛ المفيد، ص ٢٥٠؛ ابن شهراشوب، ص ٢١٣؛ ابن كثير، ص ١٩٩، ٢٠٠). والحفنة من ثرى كربلاء التى أعطاها جبريل أو ملك آخر للنبى [- صلى الله عليه وسلم -] واحتفظت بها أم سلمة، قد استحالت دمًا فى الليلة التى أعقبت وفاة الحسين، وهنالك أدركت أم سلمة أن المأساة قد حلت فصرخت وكانت أول امرأة صرخت فى المدينة (وجميع هذه الروايات التى تظهر محمدًا [- صلى الله عليه وسلم -] يجمع دم شهداء كربلاء، أو يتلقى حفنة من ثراها وما إلى ذلك قد تمثلت فى أحاديث بأسانيد مختلفة وروايات كثيرة وخاصة فى المسانيد الصحاح وغير الصحاح). وإن شئت مجموعة منها مرتبة حسب موضوعاتها فانظر المتقى المذكور فى مصادر هذه المادة (انظر ابن شهراشوب ص ٢١٩, ابن كثير، ص ٢٠٠, ٢٠١، محسن الأمين، ص ٣٠٦) وبكت الجن على الحسين وقالت شعرًا، وكذلك أبَّنته زوجات الجن، وسمعتهم أم سلمة وغيرها من النسوة. وبكت الملائكة حين حمل رأس الحسين إلى دمشق، بل لقد بكت الوحوش والأسماك عليه (محسن الأمين، ص ١٦٤). وقد علم على أن ابنه سوف يقتل فى كربلاء فلما مر عليها وقف وبكى وتذكر نبوءة محمد [- صلى الله عليه وسلم -]. وفسر اسم كربلاء بأن "كرب وبلاء"(ابن كثير، ص ١٩٩). وسوف يدخل شهداء كربلاء الجنة من غير حساب (الطبرى، ص ٣٨٥) وثمة شخص مجهول سمعه الناس جميعًا ولم يره أحد يتلو أبياتًا تنذر بالشؤم فى الليلة التى سبقت المعركة.