السند (انظر جـ ١، ص ١٤٢) , ويقال إنهم أقاموا في نيسابور مائتى منجنيق في يوم واحد، واستخدموا أخشاب الشجر التى جلبوها من منطقة مجاورة هى واحة بوشتقان الشجراء، وبنوا منها المتاريس الواقية، وصنعوا منها المجانيق والدرق (دبابات) وكباش الهدم (النسوى، طبعة هوداس، ص ٥٤، الترجمة، ص ٩١ - ٩٢). وكانوا في حالة عدم وجود الأحجار التى تستخدم ذخائر للمجانيق، كما حدث عند حصار جرجانية من أعمال خوارزم سنة ٦١٧ - ٦١٨ هـ (١٢٢٠ - ١٢٢١ م)، يقومون بنقع أخشاب شجر التوت في الماء ليستخدموها قذائف بدلا عن الأحجار، وفى الوقت نفسه، في أثناء الضرب، كانوا يملأون الخندق المائي بالأنقاض، وحشر القرويين ودفعهم للأمام في تشكيل يشبه الهلال لإزالة المنشآت الدفاعية المقامة من التراب.
وبطبيعة الحال، كان لاستخدام البارود والمدفعية في العالم الإسلامى أثر عميق في أساليب الحصار، وللحكم على هذه الأساليب الجديدة في بلاد فارس.
المصادر:
المادة التى يمكن أن تستخرج من المصادر التاريخية التى تغطى الفترة كلها كثيرة جدا، ولكن ثمة فصولا بعينها عن فن الحصار في
(١) Iran: Spuler, ص ٤٩٣ - ٤٩٤، ٤٩٩ - ٥٠٢
(٢) المؤلف نفسه: Mongolen، ص ٤١٣ - ٤١٦
(٣) تعليقات Quatrmere عن استخدام النفط، وعن حشر القرويين والمجانيق، وآلات الحرب في Hist. des Mongoles de la pers، جـ ١، ص ١٣٢ - ١٣٧، ٢٠٤ - ٢٠٥، ٢٨٤ - ٢٩٢، ولا تزال لهذه التعليقات قيمتها. وأخيرا
(٤) مؤلف Huuri في صلب المادة، وخاصة ص ١٢٣ وما بعدها، ولا بد من الرجوع إلى هذا المصدر لمعرفة التفصيلات الفنية لأنواع المجانيق والقوس الميكانيكى.