للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أما الأسواق التى كانت مبلطة فى القرون الوسطى فقد رصفت الآن بالقرميد، ولم يقتصر الرواج الشديد على سوق المنسوجات بل تعدى ذلك إلى سوق الصاغة وجيرانهم صناع الصناديق. ويقوم سوق دكاكين الفطائر فى الوسط، فى حين تقوم أسواق الخضر ومنتجات الألبان فى طرف المنطقة التجارية هى وصناع الصناديق والسروجية وصناع المعادن والحدادين.

المزارات: المزارات متعددة خارج المدينة القديمة (الهروى: الزيارات، ص ٨ - ٩). وأكثرها إقبالا من الناس جامع خالد بن الوليد القائم فى الضاحية الشمالية، وترجع شهرته إلى العصر الأيوبى على الأقل، وقد احتفظ بهذه الشهرة فى أيام المماليك. ويقال إن خالد ابن الوليد الذى توفى فى المدينة دفن فيه هو وزوجته فضّى. ويعجب ياقوت من ذلك متسائلا ألا يكون من الأقرب أن يكون هذا المسجد ضريحًا لخالد بن يزيد بن معاوية الذى شيد القصر الذى بجواره أو لخالد بن عياض بن غنم القرشى الذى فتح الجزيرة، وكان الضريح الأصلى يقوم بجوار المسجد. وقد غير من ذلك صلاح الدين ثم السلطان بيبرس سنة ٦٦٤ هـ. (١٢٦٥ م). وقد قام الملك الأشرف خالد بن سيف الدين قلاوون بعمارات هناك سنة ٦٩١ هـ (١٢٩٢ م). وفى سنة ١٣٢٦ هـ (١٩٠٨ م) دمر هذه الجامع كله وأعيد بناؤه بالطراز العثمانى على نسق مساجد إستانبول، وقام بذلك ناظم باشا والى الشام. ورصد السلطان عبد الحميد ٦,٠٠٠ دينار لعمارة به تمت سنة ١٣٣١ هـ (١٩١٣ م). فقد علت رواق الصلاة الذى يكاد يكون مربعًا (٣٢ فى ٣٠ مترًا) سبع قباب، ترتفع القبة الرئيسية التى يبلغ قطرها ١٢ مترًا، ٣٠ مترًا، وتقوم على أربعة عمد متينة. وأقيم متنزه عام حديثًا من المقبرة الواسعة التى تحيط بهذا المسجد. وبعض القبور تعود إلى أيام الرومان، يشهد بذلك الضريح الذى وجد هناك.

ونذكر من المزارات خارج باب دريد: مقام كعب الأحبار، وهو مسجد فى