للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

خلفه المعز بن باديس إلى هذا المنتقض ضربة ساحقة سنة ٤٦٨ هـ (١٠١٧ م) حملته على التماس العفو وطلب الأمان. وتوطد هذا السلام بعهود تمت بالمصاهرة فحققت له السيادة الكاملة على المغرب الأوسط بأسره، وظل هذا السلام مرعيا على يد حماد حتى وفاته سنة ٤١٩ هـ (١٠٢٨ م). ومن المحتمل أنه عاد إلى الولاء للفاطميين.

٢ - القائد بن حماد (سنة ٤١٩ - ٤٤٦ هـ = ١٠٢٨ - ١٠٥٤ م). صد القائد بنجاح مغامرة فراوى أمير فاس، وجعله يقسم يمين الولاء له سنة ٤٣٠ هـ (١٠٣٨ - ١٠٣٩ م). وفى سنة ٤٣٢ هـ (١٠٤٠ - ١٠٤١ م) أنهى الحلف الذى عقده أبوه مع المعز بن باديس، فسار المعز إليه وحاصر القلعة عامين؛ وفى نهاية هذه المدة تم التصالح بين أبناء العمين حوالى سنة ٤٣٤ هـ (١٠٤٢ - ١٠٤٣ م). وثمة بعض الشكوك حول تاريخ خروج القائد على الولاء للفاطميين وصرف ولائه إلى العباسيين، ولكن هذا التاريخ, لا بد أن يكون قريبا من عصر المعز (الذى كان خروجه على القاهرة حقيقة واقعة، بحلول سنة ٤٣٩ هـ = ١٠٤٧ م) ذلك أنه بعث إليه بجماعة من الفرسان اشتركوا فى معركة حيدران المشهورة سنة ٤٤٣ هـ (١٠٥٢ م). وأغلب الظن أنها وقعت بعد هذا النصر الهلالى الذى وضع حدا لثقافة القيروان، مما دفعه إلى الاعتراف بسيادة الفاطميين مرة أخرى؛ ومن ثم حصل على لقب التشريف، وهو شرف الدولة الذى ناله ابن عمه من قبل.

٣ - المحسن بن القائد (سنة ٤٤٦ - ٤٤٧ هـ = ١٠٥٤ - ١٠٥٥ م). ولم يكترث المحسن بنصيحة أبيه فى التعامل مع أعمامه بحذر. فقد غلب عليه جنوحه إلى العنف والطغيان مما انتهى باغتياله بعد تسعة أشهر من توليه الحكم، على يد واحد من أبناء عمه، إرتقى العرش بعد اغتياله.

٤ - بلكين بن محمد بن حماد (سنة ٤٤٧ - ٤٥٤ هـ = ١٠٥٥ - ١٠٦٢ م). وازداد التحالف بين بنى حماد وأثبح الهلالى توثقا ومن ثم ازداد اعتماد بنى زيرى على قبيلتى