بمدرسة القرافة الصغرى الملاصقة لضريح الشافعى فى القاهرة، ثم أصبح سنة ٥٩٢ هـ (١١٩٥ - ١١٩٦ م) أستاذاً بالجامع الظاهرى ونبه صيته بفضل ملكاته الذهنية ومعرفته بالعلوم العقلية، ولكنه اتهم لذلك بالزندقة فاضطر إلى الفرار إلى حماة ووضع نفسه فى خدمة الملك المنصور الأيوبى سنة هـ (١٢١٨ - ١٢١٩ م)، فلما توفى المنصور دعاه الملك المعظم إلى دمشق وبوأه كرسى الأستاذية فى المدرسة العزيزية سنة ٦١٧ هـ (١٢٢٠ - ١٢٢١ م)، وصرفه الملك الأشرف عن هذا الكرسى سنة ٦٢٩ هـ (١٢٢٩ م) لأنه درّس الفلسفة. وتوفى بدمشق فى صفر سنة ٦٣١ هـ (نوفمبر سنة ١٢٣٣ م).
وتدخل كتبه العديدة فى باب الكلام: ("أبكار الأفكار" وهو مخطوط فى الرد على الفلاسفة، والمعتزلة، والصابئة والمانوية)؛ ("إحكام الحكَّام فى أصول الأحكام"، أهداه إلى المعظّم، القاهرة ١٣٤٧ هـ, وقد لخص فى "منتهى السؤل"، القاهرة طبعة غير مؤرخة)؛ ("الجدل" وهو مخطوط)؛ (وفى الفلسفة:"دقائق الحقائق فى المنطق" وهو مخطوط؛ ) "كشف التمويهات"، وهو مخطوط؛ ) وقد أهداه إلى المنصور وقصد به ابن سينا).
المصادر:
(١) السبكي: طبقات الشافعية، جـ ٥، ص ١٢٩ - ١٣٠.
(٢) ابن خلّكان، القاهرة ١٩٤٨ جـ ٢، ص ٤٥٥، رقم ٤٠٥.
(٣) ابن أبى أصيبعة، جـ ٢، ص ١٧٤.
(٤) ابن القفطي: ص ٢٤٠ - ٢٤١
(٥) النُعيّمي: الدارس، دمشق سنة ١٩٤٨ - ١٩٥١، جـ ١، ص ٣٦٢, ٣٨٩، ٣٩٣؛ جـ ٢، ص ٤، ١٢٩.
(٦) Gesch. der Arab.: Brockelmann Litt جـ ١، ص ٣٩٣/ ٤٩٤، قسم ١، ص ٦٧٨.