كرين الأمريكية ممثلا من قبله لأمريكا في مؤتمر سيواس ليلقى مصطفى ويستقصى مسألة الانتداب الأمريكى. (نطق، ص ٦٣، Speech، الطبعة الثانية، ص ٨٥ - ٨٦: Kinross: Ataterk ص ١٨٨ Howard: المصدر المذكور، ص ٢٨٩ - ٢٩٠). ونوقشت الفكرة ورفضها المؤتمر رفضا حاسما، (على فؤاد جبه صوى: ملى مجادلة خاطره لرى، إستانبول سنة ١٩٥٣، ص ١٧٥ - ١٧٦). وفي أشهر الشتاء من عام ١٩١٩ - ١٩٢٠ ظلت خالدة على اتصال وثيق بالوطنيين وأنصارهم في إستانبول وتحدثت مرارًا مع عدد من الموظفين الأمريكيين والبريطانيين، ولكن الاحتلال البريطانى عزز في إستانبول (١٦ مارس سنة ١٩٢٠) وأعقبته غارة على البرلمان وزيادة في إجراءات القبض والنفي مما حمل البرلمان المنتخب حديثا من غلاة الوطنيين والذي أقر الميثاق الوطنى (ميثاق ملى) على أن يؤجل في ١٨ مارس اجتماعاته (انظر Emer: B. Lewis gence، الطبعة الثانية، ص ٢٥١).
وأرادت خالدة أديب وزوجها الدكتور عدنان أن يتحاشيا أسباب الاعتقال والنفي (انظر Ordeal ص ٦٥ - ٦٨؛ A.E Yalman: كوردوقلرم وكجيرديكلرم، جـ ٢، إستانبول سنة ٩٧٠ ص ٥٥)، فاختبآ في تكية للدراويش (أوزبكلرتكيه سى) في أسكدار ثم شخصا سرًا إلى أنقرة، وبلغاها في أول أبريل سنة ١٩٢٠ (وتبعهما بعيد ذلك العميد عصمت إينونو) وفوزى جاقماق باشا (Tuerh Kurtulus savashi kro-: G. Jaechke nolojisi أنقرة ١٩٧٠ , ص ٩٦ - ١٠٠) , وبدأت خالدة من فورها تعمل في "المدرسة الزراعية" قاعدة الوطنيين حيث أشرقت على الصحافة الأجنبية وأخذت تجمع الأخبار للوكالة الأناضولية وتترجم أو تكتب مسودات الرسائل الإنكليزية والفرنسية، وتسهم بين الحين والحين في تحرير الصحيفة اليومية , "حاكميت مليه" لسان حال الوطنيين. وسرعان ما أصبحت عضوة في "دائرتهم الداخلية"، وحكم عليها بالإعدام هي ومصطفي كمال باشا وخمسة من زعماء الوطنيين في ١١ مايو بأمر من حكومة السلطان في إستانبول. وأحرز الجيش النظامى