رأيا مخالفا ويتوفر فيها في الوقت نفسه أسباب الثقة توفرًا سليمًا.
ومعظم علماء المسلمين يتفقون على أن خبر الواحد يمكن أن يعد "ظنًا" وليس "علما" ولو أن محدثين مختلفين يرون أن الأحاديث التي رواها البخارى ومسلم في صحيحيهما تتسم أيضًا بالعلم دون غيرها. ومعظم العلماء من أهل السنة انتهوا إلى أنه مادام خبر الواحد ينطوى في الأقل على احتمال الصدق فإن كل مسلم مقيد به ويجب عليه أن يستمسك به.
وممّن ينكر الخبر الواحد ولا يرى أنه قياس صحيح أو أنه واجب الأخذ به: القدرية والرافضة وبعض أفراد من الظاهرية ولو أن ابن حزم يوليهم كامل تقديره، انظر الإحكام في أصول الأحكام، تحقيق شاكر، القاهرة، سنة ١٣٤٥ - ١٣٤٧ هـ، جـ ١، ص ١٠٨) والمعتزلة.
المصادر:
(١) التهانوى: كشاف اصطلاحات الفنون، كلكتة سنة ١٨٦٢، ص ١٤٦٣.
(٢) النووى: شرح صحيح مسلم، القاهرة سنة ١٣٤٩ هـ، جـ ١، ص ١٣٠. وما بعدها.
(٣) الشافعى: الرسالة، تحقيق أحمد محمد شاكر، القاهرة سنة ١٩٤٠، ص ٣٦٩ - ٤٧١.
(٤) The origins of Mu-: J. Schacht hammadan Jurisprudence، أوكسفورد سنة ١٩٥٠، ص ٤٠ وما بعدها، ٥٠ وما بعدها.
(٥) ابن أبي حاتم الرازى: كتاب الجرح والتعديل، حيدر آباد سنة ١٩٥٢ - ١٩٥٣، جـ ١ - ١، ص ٣٧.
(٦) صبحى الصالح: علوم الحديث ومصطلحه، دمشق سنة ١٩٥٩، ص ١٥٢.
(٧) Traditions from indi-: J. Robson viduals في Journal of semitic studies عدد ٩، سنة ١٩٦٤ ,ص ٣٢٧ - ٣٤٠.
(٨) The authenticity: J. A. Juynboll of the tradition Literature discussioms in Modern Egypt ليدن سنة ١٩٦٩ , الفهرس مادة آحاد.