السمة الوصفية العامة لاسم الخضر واضحة كل الوضوح من معناه حتى أن الرواية إنما استطاعت أن تعطى البطل اسمه الحقيقي وأن تضع له نسبًا وتاريخًا. فنحن نجده كثيرًا ما يسمى بليا بن ملكان. وروى المسعودي (مروج، جـ ٣، ص ١٤٤) أن هذا الاسم الأخير يطلق على أخ لقحطان، ومن ثم يجعل له مكان في أنساب اليمن، مما يرجح أن ملكان هو عين ملكم (سفر الأيام الأول، الإصحاح ٨، آية ٩) المندرج كذلك بين بطارقة اليمن. ورد هذا النسب بعد ذلك إلى سام من ناحية فالغ وعابر (انظر الطبرى، طبعة ده غوى، جـ ١، ص ٤١٥, المسعودي. مروج الذهب جـ ١، ص ٩٢؛ النووى: صحيح مسلم، جـ ٥، ص ١٣٥) وربما لا يكون اسم بليا تصحيفا لاسم يليا الذي هو عين الاسم السريانى إيليا ونجد أن إيليا قد ورد من ناحية أخرى بالصيغة الإسلامية إلياس علما على الخضر وعلما على اليسع وأورميا (انظر الإصابة ص ٨٨٧) وخضرون (الطبرى، طبعة ده غوى جـ ١, ص ٤١٥؛ الديار بكري: تاريخ الخميس جـ ١، ص ١٠٦، Friedlânder: chadhirlegende ص ٣٣٣).
ويورد ابن حجر أيضًا الأنساب الآتية (الإصابة ص ٨٨٣ وما بعدها):
(١) أنه ابن آدم (بإسناد ضعيف) وتتصل بهذه القصة (الإحياء ص ٨٨٧ وما بعدها؛ أبو حاتم السجستانى: كتاب المعمرين ص ١) التي تروى أن الخضر عنى بجسد آدم ثم تولى دفنه بعد الطوفان. (٢) أنه ابن قابيل الملقب بخضرون (٣) أنه (المعمر) ابن مالك بن عبدالله بن نصر الأزد. (٤) أنه ابن عمائيل بن النور بن العيص بن إسحاق (٥) أنه ابن بنت فرعون (٦) أنه فارسي أو كان أبوه فارسيا وأمه رومية أو كان أبوه روميا وأمه فارسية. ويقال أيضًا إنه ولد في مغارة ورضع