مصر، توفي بالقاهرة في ١٣ ربيع الأول عام ٧٧٦ (٢١ أغسطس سنة ١٣٧٤) أو في ٧٦٧ أو ٧٦٩ في رواية أخرى.
درس خليل على ابن عبد الهادي والرشيدي، وعلى عبد الله المنوفي خاصة. وكان أبوه على المذهب الحنفي، ولكن خليلا اعتنق المذهب المالكي نزولا على رغبة شيخه المنوفي. فلما توفي المنوفي عام ٧٤٠ هـ (١٣٤٨ م) كرس خليل حياته للتعليم، ودرّس في المدرسة الشيخونية.
والتحق خليل أيضا بخدمة الحرس المظفر فأسهم بذلك في انتزاع الإسكندرية من أيدى النصارى عام ٧٦٧ هـ (١٣٦٥ - ١٣٦٦ م). واعتزل خليل الناس والعالم بعد ذلك وتفرغ للدرس والعبادة، وقد حج إلى مكة وأقام ردحًا من الزمن في المدينة.
والخليل من حيث هو فقيه يشبه إمامه ابن الحاجب، فهو يمثل المدرسة الفقهية التي لم تتأثر بالشافعية إلا قليلًا، وهي المدرسة التي نشأت من امتزاج الآراء المصرية بالآراء المغربية في الفقه المالكي. وما زال كتابه المختصر أكثر الكتب الفقهية تداولا في الجزائر على الرغم من إيجازه الذي يصل إلى حد الإبهام. وقد طبع هذا الكتاب في باريس عام ١٨٥٥، وتعددت طبعاته حتى عام ١٨٨٣. وفي عام ١٩٠٠ أخرج دلفين G. Delphin طبعة جديدة من هذا الكتاب. ونشر فانيان E. Fagnan كتاب concordances du manuel du droit بالجزائر عام ١٨٨٩ معتمدًا على طبعة عام ١٨٨٣.
واصدر الدكتور بيرون Dr. Perron ترجمة هامة لهذا المختصر جعل فيها النص متمشيا مع الشرح وسماها Precis de Jurispr . musulm Ou Princines de legisl musulm. civile et relig. selon ke rite . malkite) باريس ١٨٤٨ - ١٨٥٤). وقد ظهرت منذ ذلك الوقت عدة نقول لبعض أجزاء من هذا المختصر هي: Sautayra et Du Statut personnel et des: Cherbonneau successions باريس ١٨٧٣ - ١٨٧٤؛ Code musulman par Khalil rite: Seignette malekite- Statut reel القسطنطينية ١٨٧٨؛ Le Djihad ou Guerre: Fagnan