وتجد ابن سعد فى كتابه "الطبقات"(٦٤، ٦١: ١، طبعة مصر) ينقل خبرًا يرفعه إلى أبى جعفر محمد بن علي، وهو ابن الحنفية، قال: أمرت آمنة، وهى حامل يرسول الله [- صلى الله عليه وسلم -]، أن تسميه أحمد.
وينقل ابن سعد أيضًا خبر، مثل هذا يرفعه إلى ابن الحنفية أيضًا "الطبقات ١: ٦٤ - ٦٥) أنه سمع علي بن أبى طالب يقول: قال رسول الله [- صلى الله عليه وسلم -] سميت أحمد.
ولقد سماه القرآن الكريم "أحمد" فى موضع واحد، حيث جاء على لسان المسيح مبشرًا به {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}(الصف: ٦).
وسماه محمدًا فى مواضع أربعة، قال تعالى:(وما محمد إلا رسول) آل عمران: ١٤٤. وقال تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} الأحزاب: ٤٠، وقال تعالى:{وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ} محمد: ٢، وقال تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} الفتح: ٢٩.
وثمة سورة من سور القرآن الكريم، وهى السورة السابعة والأربعون، تحمل اسم محمد، ويذكر الإربلى عمر ابن محمد فى كتابه "وسيلة المتعبدين إلى متابعة سيد المرسلين" نقلا عن ابن عباس مائة وثمانين اسمًا للرسول [- صلى الله عليه وسلم -].
ويذكر الزرقانى أكثر من أربعمائة.
ويرفعها ابن العربي إلى ألف (شرح المواهب، ٣: ١١٢).
ويعقب الزرقانى: هي أوصاف مدح، فلا تضاد العلمية فيها الوصفية.
ويضيف ابن قيم الجوزية: إن محمدًا علم وصفة فى حقه [- صلى الله عليه وسلم -]، وإن كان علمًا محضًا فى حق غيره.
ويجلو ابن سعد (الطبقات ١: ٦٦) ذلك بيانًا فيذكر حديثًا يرفعه إلى أبى هريرة، قال: قال رسول الله [- صلى الله عليه وسلم -]: يا عباد الله، انظروا كيف يصرف الله عني شتمهم ولعنهم -يعني قريشًا؛ قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: يشتمون مذممًا ويلعنون مذممًا، وأنا محمد.
ويقول ابن قيم الجوزية (جلاء الأفهام: ١١٣): إن اسم النبى [- صلى الله عليه وسلم -] فى