الدعاة أن يجمع القوة اللازمة التي اكتسح بها المدن التي على حدود الشام والعراق، ولكنه هزم آخر الأمر وقدر عام ٢٩٤؛ وأبو سعيد الجنابى الذي ظهر على جند الخليفة المعتضد وفتح جميع بلاد البحرين، وقوض أركان الخلافة، ومات عام ٣٠٠ هـ؛ وأبو عبيد الله وكان من أصغر الدعاة مرتبة، ثم استطاع بفضل مواهبه الحربية الأصيلة أن يتأمَّر على قبيلة كتامة القوية، وفتح شمال إفريقية بأسره لعبيد الله، وهو الذي جعل الناس ينادون بعبيد الله المهدى، وهكذا أسس الدولة الفاطمية عام ٢٩٦ هـ. ونفس عليه عبيد الله فقتله بعد عام من ولايته (٢٩٨ هـ)،
المصادر:
(١): Stansilas Guyard Fragments elatifs a la doctrine des Ismaelis ص ١٢ - ١٤.
(٢): de Sacy Expose de la religion des Druzes ص ١١, ١٥ وما بعدها، ٣٠٠ وما بعدها.
(٣) جـ ١، المقدمة ص ٦٧ من الكتاب نفسه.
(٤): de Goeje Memoire sur les Carmathes du Bahrein et les Fatimides.
(٥) Islam: Muller جـ ١، ص ٥٨٩ وما بعدها.
يونس [كارا ديفو B. Carra de Vaux]
تعليق
"الداعى" لغة اسم فاعل من الفعل الثلاثى دعا يدعو، وقد ورد أصل الكلمة وما يشتق منه في القرآن الكريم في آيات كثيرة مثل ٣: ٣٨, ٣٩ , ٨ , ٢: ١٨٦,, ١٤: ٢٢. الخ، وسمى النبي في القرآن داعيا [سورة الأحزاب آية ٤٦] وكذلك نقول عن جميع الأنبياء المرسلين فهم دعاة إلى سبيل الله تعالى.
ولما ظهر التشيع على مسرح الحياة الإسلامية قام أفراد يدعون إلى الرضا من أهل البيت وعرفوا بالدعاة، ولم يصبح هذا اللفظ من المصطلحات التي لها مدلولها الخاص إلا بعد ظهور فرقة الإسماعيلية عقب وفاة جعفر الصادق سنة ١٤٨ هـ, فقد جعل الإسماعيلية نظامًا خاصا لنشر دعوتهم التي كانت سرية، وبفضل هذا النظام وجهود