الأسماء (انظر M. Hartmann ص ١٠١ تعليق رقم ١، ص ٩٩ وما بعدها، ١٣٣). ولسنا نعرف شيئا يقينا عن الرافد التالى الذي ذكره ياقوت باسم بويار، في حين أن من الواضح أن اسم وادي دوشا قد بقى ممثلا في النهر الحالى المعروف باسم دوش ونردوش وغير ذلك من الصيغ (Hartmann كتابه: المذكور، ص ٦٥ , ١٤٦).
ولم يكن لدى جغرافي العرب شئ كثير يروونه لنا عن خابور الحسنية الذي يخرج من موضع يعرف باسم الزوزان ويلتقى بدجلة إلى الشمال من فيشابور مكونا الحد الجنوبى لبهتان. على أنه يصح لنا أن نذكر قنطرة سنجة ذات الشهرة العالمية، وهي في قول المقدسى (ص ١٣٩، ١٤٧) تقوم فوق نهر الحسنية (= زاخو؟ انظر Hartmann كتابه المذكور، ص ٣٩، ٧٠ وما بعدها؛ وانظر عن القنطرة الحديثة Miss G.L.Bell: Amurath ص ٢٨٧, ٢٨٩ والرسم رقم ١٨١؛ : Preusser mesop. Baudenkamaler Nord ص ٢٢ وما بعدها).
ويشير ياقوت إشارة مقتضبة إلى أبو ماريا دون أن يذكر اسمه، وهو المجرى الذي يصب في دجلة من ناحية الغرب عند بلد (= إسكى موصل؛ انظر von Oppenheim جـ ٢ ص ١٥٩، ١٦٣) ثم يتابع كلامه، من غير أن يشير في هذه الفقرة أية إشارة، إلى الموصل فيذكر مباشرة الزاب الأعظم وهو الزاب الأعلى، وهذا النهر يخرج من إقليم موشتكهر ويخترق بلاد حفتون مارًا (انظر: Hoffmann Auszuge aus Syrischen Akten Marrscher meirtyre ص ٢٢٧ وما بعدها, ٢٣٣ وما بعدها). ثم تكون ممازجته بدجلة فوق مدينة الحديثة التي درست اليوم. ولا نجد ذكرًا في مصوراتنا الجغرافية لمدينة السن (انظر Herzfeld في Memnon, جـ ١، ص ٢٣٢) الواقعة عند ملتقى الزاب الأسفل أو الصغير (انظر Hoffmann ابة المذكور ص ٢٤٥ وما بعدها) الذي يخرج من أرض شهر زور.
ويشق نهر دجلة آخر الأمر طريقه خلال جبل حمرين بعد أن يعظم بمياه