جدية، وهو يصوغه أحيانًا في قالب فكه برع فيه، أو في صورة حديث شائق، على أنَّه كان في الحالتين يصدر عن إحساس فنى، ويكتب بأسلوب خاص تميز به. وكان دائما أبد، يدرك ذوق.
قرائه إدراكًا تامًا، وقد نال تقديرهم العظيم. وكان أسلوبه جديداً لم يتأثر بأساليب المدارس والأندية القائمة. وقد أنشا هو نفسه مدرسة، ولا شك في أن أثره في الأدب التركى قوى، وهو جدير بأن يبقى كذلك أمدًا طويلا.
وتناولت مؤلفاته الأدبية ميادين الرواية والقصة القصيرة والطويلة.
ونذكر من رواياته الأولى:"ميل دل" أي هوى القلب (١٨٩٥)، "وتجارب حياة"(١٨٩١) ونجد لهما تحليلا قصيرا في كتاب Geschichte der: Horn turkischen Moderne ص ٤٦ وما بعدها.
ونذكر أيضًا روايته الوطنية:"مشاق حياة"(١٣٠٨) ومن قصصه: "تجربه سز عشق"(١٣١١) و"مكتب أرقاداشم"(١٣١١) ثم أصدر بعد ذلك بقليل: "ناكام"(١٣١٥) وروية وطنية أخرى بعنوان: عسكر أوغلو" (١٣١٥) ثم كتابًا أدخل من هذا في الأدب الغنائى بعنوان "غم كتابه لرى" (١٣١٥) وكتاب "عندليب" وهو بالشعر.
وكان راسم يؤثر من أول الأمر الكتابة في التاريخ، على أنَّه لم يكن بطبيعة الحال يدعى أنَّه يضيف جديدًا على التاريخ ببحوثه المستقلة عن غيره، ولكنه كان يرى أن من واجبه أن يثير اهتمام مواطنيه بالتاريخ يعرضه في صورة شعبية، ومن ثم يمكن أن نعد
مصنفاته التاريخية تصنيفًا أعد بعناية واهتمام. وقد كتب راسم في عهده الأول تاريخًا لرومة القديمة (إسكى روماليلر ١٣٠٤) وتاريخًا مختصرًا للحضارة (تأريخ مختصر بشر ١٣٠٤) ورسالة في تقدم العلم والمدنية (ترقيات علمى ومدنيه، ١٣٠٤) ورسائل في موضوعات من هذا القبيل بعنوان "تاريخ ومحرر" (١٣٢٩ هـ = ١٩١١ م)، وتاريخا لتركيا من عهد السلطان سليم الثالث إلى عهد مراد الخامس بعنوان "استبدادان حاكميت مللييه" في مجلدين ١٣٤١ - ١٣٤٢،